تأبى مآسي وأحزان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلا أن تعود وتتجدد، حيث تم انتشال جثمان الشهيد "مؤمن البطش"، أثناء عمليات تنقيب في حي "التفاح" شرق مدينة غزة، بعد مرور أكثر من عام على الحرب.

وعُثر على جثمان الشهيد البطش خلال عمليات بحث ونقيب، بعد إزالة ركام عمارة تتكون من ستة طوابق استهدفها الاحتلال، حيث كان يتواجد بها.

ويقول شاهد عيان مشارك في عمليات التنقيب، إنه أثناء عملهم وجدوا "بلوزة" تحتضن أضلاع القفص الصدري للشهيد، بالإضافة للعثور على الجمجمة وعظام اليدين.

وأضاف الشاهد لـ الوطنيـة أن مجمل ما تم العثور عليه من رفات البطش لا يتعدى نصف الجثمان، وذلك بعد البحث عليه أكثر من مرة بعد انتهاء الحرب.

أما موقف أم مؤمن والدة الشهيد، كان باحتسابه عند الله شهيدًا بعد معرفتها يقينًا مصير ولدها الذي قٌطع خبره خلال الحرب.

والشهيد مؤمن البطش حاصل على درجة البكالوريوس في المحاماة.

وتعرض حي الشجاعية لاستهداف مكثف بمدفعية وطيران الاحتلال طيلة أيام الحرب، حيث ارتقى مئات الشهداء من السكان المدنيين.

واستشهد في حرب الصيف الماضي ما يزيد عن 2200 مواطن، وأصيب عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين والنساء، حيث دمر الاحتلال آلاف المنازل والوحدات السكنية.

المصدر :