زار رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدلله، ووفد مرافق له من سفراء وقناصل ووزراء فلسطينيين، قرية سوسيا المهددة بالهدم والتهجير، والواقعة شرق بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. واثنى الحمدلله خلال مؤتمر صحفي عقد بالقرية الاربعاء  على الدور الهام والتضامن من السفر والقناصل الذين جاءوا لسوسيا، للتعبير عن رفضهم لما يرتكب من جرائم الاحتلال بحق أهالي القرية. وقال الحمد الله: "جئنا الى هنا اليوم لننقل الى العالم كله، معاناة ونضالات شعبنا وأهلنا في سوسيا الذين يسجلون رمزا للتحدي والصمود في أرضهم وحقهم، وبإرادة الحياة والبناء". بدوره، قال وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية شوقي العيسة "إن سوسيا اليوم تسجل يوما تاريخيا، مفاده أن شعبنا لا يمكن أن ينهزم، بل هو صامد بأرضه ومصمم على الانتصار وسيحقق هدفه بالدولة المستقلة". وأكد العيسة أن القيادة ستقدم كل ما تستطيع للحفاظ على كافة مقومات الصمود رغم ضعف الامكانيات،  مشيرا الى ان وزارة الزراعة تعتبر بمثابة وزارة الدفاع التي تحافظ على الأرض، لذلك هي حريصة على تقديم كافة الخدمات الزراعية. من جانبه، اعتبر محافظ الخليل كامل حميد آن هذه الزيارة هي انجاز مهم في ذروة الصراع السياسي والدبلوماسي، لدعم صمود المناضلين من أهالي سوسيا في دفاعهم وصمودهم بأرضهم. وأكد حميد آن منطقة سوسيا تعاني من انتهاكات هي جرائم يحاسب عليها القانون الدولي، وصلت الى حد منع المدنيين من الماء وتهجيرهم من أرضهم، وتهديد حياتهم.

المصدر :