انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالسلاح من ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين استمرت لمدة 3 ساعات ونصف.

واقتحم 253 مستوطنًا إسرائيليًا وبحماية قوات الاحتلال صباح الأحد المسجد الأقصى لإخراج المرابطين فيه بالقوة بعد إطلاق قنابل الصوت والغاز عليهم.

ورافق القوات المقتحمة للأقصى وزير الزراعة الإسرائيلي "اروي اريئيل"، محاطًا بالعشرات من عناصر قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية.

وتوافد المصلون وفي وقت مبكر من صباح الأحد للتصدي للمستوطنين الذين اقتحم عشرات منهم المسجد لإحياء ما يسموه "ذكرى خراب الهيكل".

ووجه هؤلاء نداءات استغاثة من قلب المسجد، بعد تعرضهم للاعتداء بالقنابل والرصاص المعدني الذي أدى إلى إصابة العشرات بجروح.

وقالت مصادر محلية لـ الوطنيـة إنه تم الاعتداء على مدير المسجد وإمام الأقصى الشيخ عمر الكسواني، عقب محاصرة قوات الاحتلال للمسجد القبلي.

وجاء اقتحام الأقصى عبر أبواب "المغاربة والسلسلة وحطة"، حيث هاجم الاحتلال المرابطين بداخله ما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل المسجد.

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت صباح اليوم قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، ومنعت من خلالها الرجال دون الخمسين عامًا من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر.

كما منعت قوات الاحتلال دخول كافة المصلين من النساء والرجال من الأعمار كافة، بعد الساعة السابعة تزامنًا مع اقتحامها المسجد المبارك.

وأضافت المصادر أن "قوات الاحتلال نصبت حواجز ومتاريس حديدية عند عدة مداخل مفضية إلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن التوتر يسود محيط البلدة القديمة عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد ومهاجمة عشرات المعتكفين بداخله.

وكان عشرات المواطنين اعتكفوا داخل المسجد منذ ليلة أمس لحمايته عقب تهديد منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام الاقصى وأداء صوات تلمودية فيه.

المصدر :