دُشنت في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، جدارية للتراث الفلسطيني خلال القرنين الماضي والحالي، حملت اسم "جناح الذاكرة" وتقدر مساحتها بحوالي 200 متر مربع، بهدف المساهمة في توثيق وتثبيت الحق والحقيقة للأجيال القادمة، وتخليد ذكرى من ضحوا من أجل فلسطين. وافتتح رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري، الأربعاء، في بيت فلسطين أعلى جبل جرزيم بمدينة نابلس، الجدارية التي تجسد رسماً للتاريخ الفلسطيني، منذ عام 1971 ولغاية هذه الأيام، من خلال المكتبة والوثائق والخرائط والصور التي تحتويها الجدارية. وتضم "جناح الذاكرة" التي رسمها أربعة فنانين فلسطينيين أسماء 418 قرية فلسطينية تم تدميرها وتعجير أهلها عام 1948، وأيضاً أسماء المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات، يتوسطها مجسم لطائر العنقاء تعبيراً على خلود الشعب الفلسطيني في أرض كنعان وحتمية العودة. وتحتوي على مكتبة فيها عدد كبير من الكتب والأفلام التي تروي تاريخ وجغرافيا فلسطين والقدس باللغتين العربي والانجليزية إضافة إلى بعض اللغات الأخرى، وصوراً فوتوغرافية تحكي بعضاً من قصص النضال الفلسطيني. وتبدأ الجدارية بصورة لأوائل رموز العمل الوطني الفلسطيني للأعوام التي تلت وعد بلفور عام 1917 ولغاية عام 1948، ثم تنتقل إلى صورة تعكس بعض أهم الثورات والمعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني، مثل ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى ما بين الأعوام 1936 و1939، ثم المعارك التي اندلعت عقب قرار تقسيم فلسطين عام 1947. وتكمل الجدارية روايتها حول النكبة والنكسة والتهجير والخيام والرحيل إلى المجهول وأمل العودة برمزية مفتاح يحمله كهل، ومجموعة من الطيور المهاجرة وحتمية عودتها. كما تضم صوراً  لمن فجروا الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، ومن خاضوا معركة الكرامة عام 1968، وتنتقل إلى انتفاضة العام 1987، وانتفاضة العام 2000.

المصدر :