داخل أحد غرف المرضى في مستشفى القدس غرب مدينة غزة ترسم عائلة الأسير في سجون الاحتلال أحمد السكني لوحة عنوانها الفرح رغم الألم، بعد أن رزقت زوجته بتوأمين هما "معتز وسوار". هي قصة تحدى وإصرار تصنعها هذه العائلة بعد تهريب نطفة قبل عام من الأسير السكني المعتقل منذ العام 2001 وحكم بالسجن 27 عاما، لم يقض منها سوي 14 عاما. والدة الأسير أم طارق السكني تعيش لحظة فرح ممزوجة بالحزن على غياب ابنها الذي لم تتمكن من رؤيته منذ أشهر، مشيرة إلى أن الحمل حدث بعد معاناة شديدة لإخراج النطفة من داخل السجن. وأضافت أم طارق "أتمني أن يخرج جميع الأسري بأقرب وقت ممكن ومن ضمنهم ابني ولينعم أبناؤه بحضنه ويستقر مع عائلته كباقي العائلات  ". ولم تخف شقيقة الأسير أم عمر فرحتها بولادة التوأم، مطالبة الحكومة الفلسطينية والعالم العربي بالالتفاف حول قضية الأسري ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال ،علاوة على ذلك سياسة الإهمال الطبي و السجن الانفرادي و الكثير من السياسات التعسفية ضدهم. وأكد مدير مركز دراسات الأسرى رأفت حمدونة أن الفترة الأخيرة تعددت فيها المحاولات لدى الأسرى الفلسطينيين لتهريب النطف، معتبراً الأطفال الذين يولدون من النطف بأنهم سفراء حرية وانتصار لهم في تكوين حياة أسرية . وأضاف حمدونة "أنه من حق الفلسطيني التمتع بحقوقه في الإنجاب والاستقرار في الحياة كباقي الأسر في العالم و أن يكون من ضمن الاتفاقيات الدولية ".

المصدر :