اتهم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم أبراش، وزارة الشؤون المدنية بأنها سبب منعه من السفر عبر معبر بيت حانون "إيرز" رغم أن لديه تصريح وبموافقة من السلطات الإسرائيلية. يأتي قرار منع أبراش من السفر، بعدما شن الكاتب هجوما حادا على الوزارة واتهمها بالفساد، وذلك خلال مقال نشره عبر وسائل الإعلام. وقرر موظفو الهيئة العامة في الشؤون المدنية الإضراب عن العمل ردا على هذا المقال، قبل أن يتدخل الوزير حسين الشيخ حرصا منه على الحالات الإنسانية وعدم وقف العمل وطلب من الموظفين العودة لأعمالهم . وأكد أبراش أن هناك حالة من الفوضى ليست بجديدة داخل وزارة الشؤون المدنية في قطاع غزة، مشدداً على أن هناك جهات تتلاعب في منح أو منع تصاريح للفلسطينيين. وقال أبراش في تصريحات لـ "الوطنية"، إنه حصل على تصريح إسرائيلي دون أن يقدم لذلك، حيث أن "شخصيات من قيادة السلطة الفلسطينية قدموا له التصريح وصدر بتاريخ 18 / 6"، مبينًا أن الشؤون المدنية لم تعلمه بصدور التصريح نهائيًا حتى اكتشف صدوره بنفسه بعد مضي 10 أيام. وأضاف " اتصلت في الشؤون المدنية فزعم البعض بأنه لا يعلم شيئًا والبعض الآخر زعم أنه اتصل بهاتفي المحمول وأنا لم أجب وهذا كلام غير صحيح". وأكد الكاتب أنه عبر من نقطة 4 / 4 في معبر بيت حانون التي تقع تحت سيطرة أجهزة الأمن في قطاع غزة، وعندما وصل للنقطة التالية التابعة لإدارة الشؤون المدنية، قال إنه مُنع من السفر. وبحسب إبراش، فإن أحد موظفي الشؤون المدنية في المعبر على الحاجز قال له "أنت تحديدًا ممنوع من السفر" وأكد أن الشؤون المدنية رفعت دعوى قضائية ضده بسبب المقال السياسي الذي كتبه وألمح به عن وجود فساد في الوزارة. وقال إنه يثق بحكم القضاء الفلسطيني ومستعد لكافة الجلسات واللقاءات، مطالبًا في الوقت نفسه الوزارة بإصلاح الخلل ومحاسبة الفاسدين. وأوضح إبراش أنه يوجد عدة اشخاص مستعدون للوقوف امام المحكمة والحديث عن تجاربهم في التعامل مع وزارة الشؤون المدنية. وتساءل الكاتب " كيف يحق لوزارة الشؤون المدنية أن تعطي موظفيها أمرًا يمنعني من دخول الأراضي المحتله وأن تعيد لي بطاقة الشخصية على نقطة العبور مع أنني أملك تصريح". واعتبر أن هذه مصيبة جديدة تحل بالشعب، فـ "إسرائيل تعطيك تصريح لدخول، وطرف فلسطيني يمنعك من ذلك، وهذا يبين خطورة ما يجري داخل الوزارة". وأكد أن المكلفين بالشؤون المدنية و سلطة المعابر على معبر بيت حانون معروفين وهؤلاء الأشخاص هم المكلفين بقضايا التصاريح التي تصدر للمواطنين. وتساءل إبراش، "هل يعلم رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بما يجرى داخل الوزارة في قطاع غزة، أم لا؟". وقال: "بالتأكيد إسرائيل هي التي تعطي التصاريح و لكن هناك أشخاص من الشؤون المدنية يلعبون دورا في عملية تسهيل السفر أو إعاقته". وشدد الكاتب على ضرورة أن يكون هناك وضوح في آلية السفر و عدم التلاعب بهذا الأمر الذي هو مصيري لكثير من الناس. وعن طريقة التقديم للحصول على تصريح قال إن :" المواطنين يقدمون للحصول على تصاريح من الشؤون المدنية ولكن ينصدمون لعدم حصوله على إيصال أو رقم حتى يتابعون به إجراءات التصريح ولا يعرف إذا تم رفضه أم لا بسبب هذه الإجراءات من الوزارة".

المصدر :