أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مساء الـ20 من تموز العام الماضي مسئوليتها عن أسر الجندي الإسرائيلي "أورون شاؤول" خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها أطراف حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة. ونشرت كتائب القسام تقريرًا يوضح اللحظات الكاملة والحقيقية لأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون. ويقول التقرير الذي نشر على الموقع الرسمي للقسام :"كانت عقارب الساعة تشير للـ 00:45 فجر يوم 20/7 من العام الماضي، حينما تمكن مجاهدو القسام من أسر الجندي "شاؤول أرون" في عملية بطولية شرق غزة، وها هو يدخل يومه الـ365 في قبضة القسام". "شاؤول أرون" صاحب الرقم 6092065،  هو أسيرٌ لدى كتائب القسام " كانت تلك الكلمات التي هزّت مشاعر الملايين من أبناء أمتنا وشعبنا المرابط، وذرفت حينها دموع الفرحة والبهجة، وعلت أصوات التكبير، رغم الألم والجراح، و القصف والدمار، لتطال الفرحة أيضاً آلاف الأسرى في السجون الذين لطالما حلموا بالحرية. وفي الجانب الآخر، كان إعلان القسام عن أسره للجندي، الخبر القاسي الذي وقع  كالصاعقة على الاحتلال، ولم يفيقوا من صدمتهم حتى اللحظة وسيبقى اليوم الـ14 من معركة العصف المأكول، كابوساً يلاحق الاحتلال. وحينما خرج الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة بخطابه الذي ترقبه الملايين بشغف، معلناً أن كتائب القسام أسرت الجندي شاؤول، وأوفت بوعدها  الذي قطعته على نفسها بأن تظل قضية الأسرى في صدارة اهتمامتها وأنها ملتزمة بالإفراج عنهم جميعاً.

تفاصيل العملية

وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها تمكنت من أسر الجندي "شاؤول أرون" صاحب الرقم 6092065 وذلك خلال عملية نفذها مجاهدوها وقتل فيها 14 جندي وأصيب العشرات بينهم قائد لواء جولاني. وجاء صدق القسام بعد تردد الاحتلال في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في العملية، لكنّ حجم الصدمة الكبير الذي أوقعته هذه العملية أجبرته على الاعتراف ببعض خسائره فيها، وأخفى خبر اختفاء أحد جنوده وتحدى القسام الاحتلال قائلاً :" إن استطاعت قيادة الاحتلال أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن". وأكدت الكتائب في بلاغها العسكري "أن العملية التي نفذها مجاهدونا شرق حي التفاح فجر الأحد 22 رمضان 1435هـ، ستظل كابوساً يلاحق جيش الاحتلال إلى أن يبيد بإذن الله، وذلك بعد أن أقدمت قوة خاصة من كتائب القسام على استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة". وأضافت " أنه قد نجح الاستدراج ووقعت القوة في حقل الألغام المعد مسبقاً، وفجر مجاهدونا حقل الألغام في الآليات الصهيونية، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما من مسافة صفر". وختمت قائلة: "إن بياناتنا وإعلاناتنا هي اليقين والصدق، ومجاهدينا هم أصحاب المبادرة في الميدان، وعلى جمهور الاحتلال أن يتابع بياناتنا كي يعرف الحقيقة منا لا من قيادته الكاذبة". ومع مرور عام على أسر الجندي شاؤول، يتجدد الأمل للأسرى بالحرية القريبة، بينما يبقى العدو في حيرة من أمره، وسيبقى عاجزاً رغم استخدامه كل ما يملك من وسائل استخباراتية، من الوصول الى أي معلومة عن جنديه الأسير.

المصدر :