نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تفاصيل مصورة عن الإنزال في موقع "أبو مطبيق" العسكري شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في الذكرى الأولى للعملية.

وبدأ الفيديو بمشهد حقيقي يظهر فيه قائد "زمرة دروع 2" المنفذة للإنزال، وهو مستلقي بجانب جثة جندي إسرائيلي، حيث ينتظر مع باقي المجموعة فرصة مواتية للانسحاب.

فيلم "خلف الخطوط" والذي يمتد لـ 35 دقيقيه، يظهر في دقائقه الأولى عملية رصد عناصر القسام لعدد من الجيبات الإسرائيلية وقد تجمع حولها عشرات جنون من جيش الاحتلال.

وتظهر المقاطع التي تنشر لأول مرة تسعة عناصر من القسام تسللوا في 19 تموز/ يوليو على موقع أبو مطيبق، حيث أُخفيت سبعة وجوه من المنفذين، بينما ظهر وجهان لمقاتلين استشهدا خلال العملية وهما أحمد نظمي سعدة، وحسين شعبان الخميسي.

وحسب رواية القسام على لسان أكثر من قائد من مجموعات "دروع 1 و2 والنسف والتخريب" المنفذة للعملية:

في يوم الـ 19 يوليو 2014، تمكن 9 مجاهدين من كتائب القسام، من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط العدو عبر نفق أُعد مسبقاً، يصل إلى منطقة "الأحراش" خلف موقع أبو مطيبق والذي يعد موقع للاستطلاع.

انقسم المنفذون إلى 3 زمر، في كل زمرةٍ ثلاثة مجاهدين، فكانت زمرة الهندسة لتخريب ومشاغلة العدو وهدفها الوصول إلى الموقع واقتحامه من الخلف لتفخيخه وانتظار الانتهاء من الجزء الآخر في الخطة.

أما مهمة زمرتي الدروع كانت عمل كمين تدمير وإجهاز لدورية جيباتٍ تحمل عسكرين إسرائيليين والاشتباك معهم والإجهاز عليهم.

وتحركت المجموعة المكونة من زمرتي الدروع إلى نقطة عمل الكمين على الشارع الثالث، حيث استمر المجاهدون قرابة الـ 6 ساعات في انتظار دخول الدورية، وبشكل مفاجئ تغير مسار الدورية وتحركت لتدخل إلى شارع ترابي بين الأحراش الشجرية.

ووصلت إشارة من غرفة العمليات للمنفذين، تعلمهم بتغير مسار الدورية، وفي سباق مع الوقت استطاعت الزمرتان الوصول إلى المكان الجديد لسير الدورية.

لحظة الاشتباك

وصلت الدورية الإسرائيلية المكونة من ثلاثة جيبات من اللواء المدرع 188 وعلى الفور أطلق المنفذون قذيفة من نوع "تاندم عيار 105mm" على الجيب الأول وفتحوا النار عليه من سلاح PKC، وهنا فقد الجيب السيطرة وخرج عن مساره ليدخل إلى الأحراش.

استمرت المجموعة بإطلاق القذائف على الجيب الثاني والثالث، وفي هذه اللحظات نزل أحد الجنود المصابين من الجيب الثاني وكذلك ثلاثة أخرون من الجيب الثالث، أحدهم استطاع الوصول إلى ساتر بعيد عن رؤية عناصر القسام.

ولحظة التفاف 3 مجاهدين حول الجيبات ليقوموا بالإجهاز على من تبقي، اشتبكوا مع الجندي ما أدى إلى استشهاد القائد سعدة وإصابة آخر.

نقطة صفر

وتمكن مجاهد الدروع من تحديد مكان الجندي المختبئ، فأطلق قذيفة RPG مضادة للأفراد تجاهه، أدت إلى تمزيقه أشلاء، حيث استكمل مجاهد الإجهاز مهمته وأجهز على الجنود المصابين من نقطة صفر، وقد قام برفع خوذة أحدهم بفوهة البندقية وأطلق النار على رأسه مباشرة.

وعلى الجهة المقابلة دخل عناصر من زمر الدروع إلى الجيب الثاني، كما تمكنوا من الإجهاز على الجندي الثالث الذي اختبأ بجوار الجيب، فيما تحدث مجاهد الإجهاز عن مقتل جنديين داخل الجيب الثالث من قذائف الـ RPG وأكد إجهازه على جنديين أحدهما يحمل رتبه عسكرية كبيرة.

الانسحاب

حصيلة العملية كانت مقتل 8 جنود إسرائيليين، واغتنام قطعتي سلاح من نوع M16، حيث تحمل البندقية الأولى الرقم (9411130) فيما تحمل البندقية الثانية الرقم (9410759). وأتمت مجموعة التخريب مهمتها، بتدمير أجهزة الموقع، إضافة إلى إطلاق النار على جيب رابع حاول الوصول إلى مكان العملية. أما منفذو العملية استطاعوا الانسحاب بسلام من الموقع العسكري، وفق رواية القسام.

المصدر :