أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" على وجود أكثر من 100 ألف نازل داخلي في قطاع غزة بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ويشهد قطاع غزة أعلى معدل للبطالة في العالم بنسبة 43%، حيث يعتمد 80% من السكان على المساعدات الإنسانية، وفقًا لما أفاد الصندوق الدولي.

وقال ممثل "UNFPA" في فلسطين أنيرز تومسون خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسكان ظهر الأحد، إن السكان في القطاع يواجهون خطرًا شديدًا، جراء انتهاء حقوقهم الإنسانية بشكل مباشر وغير مباشر.

وأوضح تومسون أن إحدى أهم أولويات "UNFPA" تتمثل بتمكين السكان الفلسطينيين وحماية رفاه النساء والمراهقين والمراهقات، وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم.

وتضاعفت معدلات وفيات الأمهات في القطاع خلال العام الماضي، حيث يرى الصندوق الدولي أنه دون تغيرات أساسية في قطاع غزة بما في ذلك الحصار، فالوضع سيشهد مزيدًا من التدهور.

ويسعى "UNFPA" حسب مبادئه إلى العمل من أجل عالم يكون كل حمل مرغوبًا فيه، وكل ولادة أمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانيات.

بدوره، حذر المدير التنفيذي لـ "UNFPA" باباتوندي أشيتيمن خلال تلاوته لقرير مؤسسته، من أن عدد النازحين قسريًا في العالم وصل إلى 60 مليونًا في عام 2014، موضحًا أن من بين هؤلاء النزحين نساء ومراهقات يعانين مخاطر لعدم توفر ما تحتجن إليه من رعاية صحية وخدمات أساسية.

وأوضح أشيتيمن أنه في الظروف العادية، تعد مضاعفات الصحة الإنجابية إحدى الأسباب الرئيسية للوفاة والاعتلال بين النساء في عمر الحمل.

أما في الأزمات الإنسانية، رجح من خلال تقديرات في التقرير أن من بين كل خمس نساء هناك امرأة حامل، وتتفاقم إمكانية تعرضهن للموت والإصابة، في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة.

وقال إن موضوع يوم السكان العالمي لهذا العام هو "الفئات السكانية الضعيفة في مواجهة حالات الطوارئ"، حيث يُقصد من ورائه تسليط الضوء على الاحتياجات الخاصة للنساء والمراهقات أثناء النزاعات والكوارث.

وطالب أشيتيمن المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده من أجل حماية صحة وحقوق النساء الفتيات، مشددًا على ضرورة تمكينهن من القيام بدورهن كاملًا في محادثات السلام وبنائه.

المصدر :