قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن اسرائيل تنتظر رد علني أو عبر قنوات غير رسمية من حركة حماس على ما نشر حول تواجد الأسيرين اليهودي الاثيوبي الجندي ابرا منغيستو، والعربي من النقب الذي لم يسمح بنشر اسمه-في قطاع غزة. وأكدت الصحيفة أن اسرائيل لن تطلق سراح أسرى فلسطينيين مقابل المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وأنها تفصل بين المواطنين وبين جثتي الجنديين المحتجزتين ايضا في يد حماس. وقال الجهاز الامني الاسرائيلي " الشاباك" إن الروايات المتناقضة التي صدرت عن حركة حماس في أيلول الماضي بعد قيام منغيستو باجتياز الحدود الى غزة تثير القلق على مصيره. وأضاف الشاباك أن حركة حماس ادعت في حينه أن أجهزتها الأمنية أطلقت سراح منغيستو بعد وقت قصير من دخوله الى القطاع وغادر الى مصر عبر معبر رفح، وفق الصحيفة. وتابع " إسرائيل لا تصدق هذه الرواية واعلنت تخوفها من أن يكون هدفها التغطية على اصابة منغيستو خلال تواجده لدى حماس"، موضحاً أنه منذ ذلك الوقت لم تصل أي معلومات حول حالته. وأشارت الصحيفة إلى الاسير البدوي قائلة إنه يسود التفاؤل الكبير بوجوده على قيد الحياة لدى حماس، رغم تهرب الحركة من توفير جواب واضح حوله. وأوضحت أن إسرائيل تعتقد أنه ربما يكون الصمت في هذا الموضوع ينبع عن حرج حماس في موضوع منغيستو، وأن الحركة تفضل الحفاظ على تعتيم في الحالتين. وفي ذات السياق، زار رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة منزل عائلة منغيستو في، وقال في ختام اللقاء ان إسرائيل تفعل كل شيء من اجل اعادته، وأنها تحافظ على اتصال مع عائلة المواطن الاسرائيلي الآخر بهدف اعادته. وأضاف "نحن نقف امام عدو ساخر جدا، وقاس جدا، يتنكر لواجبه الانساني بإعادة المواطنين البريئين الى بلادهما". وتابع نتنياهو سنفعل كل ما يجب من اجل اعادة هذين المواطنين.

المصدر :