أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن هناك فرصة قد تفضي إلى تحرك إعادة الإعمار وفك الحصار بعد قراءة متغيرات محيطة بنا سواء من إسرائيل، أو بعد انفراجه العلاقات مع مصر والتحرك الأوروبي تجاه قطاع غزة.

وقال هنية في مقابلة خاصة مع الوطنيـة مساء الجمعة، إنه لا يستطيع أن يعد الشعب الفلسطيني بمفاجئات لحل الأزمات التي تواجه قطاع غزة.

وأضاف أنه هناك رصد للعديد من التصريحات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث يتضح منها أنها مع "إدخال تسهيلات" وفك الحصار وبناء الميناء وبدء الإعمار في غزة.

وأوضح أن هذه المتغيرات يتم رصدها بعين المتفائل وليس الواثق من الاحتلال، مشيرًا إلى أنه لا يضع "البيض في سلة واحدة، حيث أن السياسة مصالح".

وقال إنه بعد مرور عام على العدوان، كان المفترض استثمار الانتصار العسكري وتحويله لسياسي، لينعكس على إنهاء الحصار وإعادة الإعمار وتحسين الوضع الإنساني، مضيفًا أنه لأسباب متعددة، وبسبب التعنت الإسرائيلي وتنكره لتفاهم وقف إطلاق النار تم تعطيل هذا المسار.

المصالحة

أما عن ملف المصالحة، أكد رئيس الوزراء الأسبق هنية، على وجود مبادئ طالب الجميع بالتمسك بها، أهمها الإيمان بالشراكة، داعيًا إلى الإيمان بالشراكة السياسية في الضفة الغربية مع حماس وباقي الفصائل.

ولفت إلى ضرورة تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة في القاهرة والشاطئ والدوحة بدقة وأمانة، موضحًا أنه إذا "التزمنا بذلك سنكون أمام واقع فلسطيني مختلف".

وعن أزمة الموظفين، شدد هنية على ضرورة حل الأزمة التي لا يمكن المساومة عليها لتعلقها بأرزاق الناس وحياتهم ووضعهم المعيشي العائلي.

المؤسسات الفلسطينية

وفيما يتعلق في مؤسسات السلطة الفلسطينية، قال هنية إن إعادة تفعيل المجلس التشريعي ضرورة ملحة، حيث لا يمكن أن تبقى الحالة الفلسطينية دون مؤسسات في ظل "غياب دور منظمة التحرير واجتماعات إطارها القيادي، وغياب الحكومة عن غزة والضفة".

وأضاف أن "هذا وضع لا يمكن أن يستقيم، ولابد من تفعيل التشريعي باعتباره جهة منتخبة وجامعة للكتل البرلمانية دورها يتركز على إصدار القرارات والرقابة واعتماد الموازنات ومنح الثقة لأي حكومة.

وأكد على عدم استطاعة أي حكومة منح شرعية الوجود لذتها دون الثقة من المجلس التشريعي.

وأوضح أن كل شيء مفتوح على كافة المسارات بالنسبة لحركة حماس، مضيفًا "لكننا نؤمن بالحوار الشامل ونقتنع وتتفاهم على أي خطوات ذات مغزى".

المصدر :