نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تفاصيل العملية البحرية الأولى والتي استهدفت موقع "زكيم" العسكري الإسرائيلي المتاخم لشمال قطاع غزة. وقالت الكتائب في تفاصيل العملية التي توافق ذكراها اليوم وتنشر لأول مرة أن العملية بدأت بمرحلتين، تمثلت الأولى بتنفيذ عملية استطلاع وجمع المعلومات عن الموقع المستهدف، مشيرة إلى أن أحد عناصر وحدة الكوماندوز التابعة لها تمكن من تنفيذ مهمة استطلاع داخل الموقع استمرت لعدة ساعات والعودة إلى قواعده بسلام. وذكرت أن القيادة العسكرية بدأت وضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ عملية نوعية باتجاه مواقع الاحتلال على الساحل، " وكانت الفكرة مهاجمة موقع زيكيم، والهدف منها هو تشكيل هجوم نوعي بأسلوبٍ جديدٍ باتجاه الساحل، واستهدفت العملية القاعدة البحرية المتواجدة على الساحل مقابل قاعدة زيكيم". وقالت في تقرير نشرته على موقعها : " تلقى عناصر المجموعة المشاركة في العملية تدريبات طويلةً وشاقةً جداً، لتنفيذ عمليات تسلل واجتياز مسافاتٍ طويلة في البحر للتمكن من الوصول إلى عمق العدو، وكان لتلك الاستعدادات أثرٌ واضحٌ في نجاح العملية والوصول لأرض العدو". وأشارت إلى أن عملية الكوماندوز البحرية كانت العملية الأولى من نوعها وأحد أهم المفاجآت التي وعدت بها الاحتلال، " وشكلت صدمةً كبيرةً لقادته لا سيما أنها نفذت بعد 24 ساعةً فقط على بدء معركة العصف المأكول".

الطريق إلى زيكيم

المرحلة الثانية من العملية، وفق التقرير، انطلقت مع بداية القصف الإسرائيلي الجوي على قطاع غزة ودخول المعركة يومها الثاني، " حيث تمكن مجاهدو وحدة الكوماندوز القسامي بشار زياد عابد والقسامي حسن محمد الهندي والقسامي محمد جميل أبو دية والقسامي خالد طلال الحلو من اجتياز مسافةٍ طويلةٍ من السباحة والغطس وقطعت الحدود البحرية مع العدو". وأضاف " حيث انقسموا إلى مجموعتين وقامت المجموعة الأولى بالإبحار إلى شاطئ العدو وتقدمت باتجاه موقع القيادة والسيطرة البحرية الصهيونية، وقامت بالاشتباك مع العدو داخل هذا الموقع وحققت إصابات في جنود العدو". وتابع " وبعد 45 دقيقة وصلت المجموعة الثانية، فالتقت المجموعتان في قاعدة القيادة والسيطرة، ومن ثم قام المجاهدون بالاتصال مع القيادة الميدانية لكتائب القسام وإعلامهم أنهم في داخل الموقع، ثم شرعت المجموعتان بتطوير الهجوم باتجاه قاعدة زيكيم والاشتباك مع العدو بشكل مباشر". في هذه اللحظات وبالتنسيق مع سلاح المدفعية، قامت مدفعية القسام بدك قاعدة زيكيم بقذائف الهاون وصواريخ 107، وتشكل بذلك هجوم ناجح باتجاه قاعدة زيكيم من قبل كوماندوز القسام، وكان هذا الهجوم بمثابة الضربة القوية التي فاجأت العدو، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف جنوده. وذكر تقرير القسام، أن الاحتلال حاول جاهداً التكتم عن خسائره في هذه العملية، إلا أن الفيديو المسرب للعملية والذي صورته كاميرات الاحتلال نسف رواية الاحتلال بفشل العملية، وأظهر إبحار العناصر وتمركزهم ثم مهاجمتهم لجنود الاحتلال وآلياته وشجاعتهم منقطعة النظير، " والتي تمثلت بمواجهة آليات العدو بأسلحتهم الخفيفة دون خوف أو جزع، وملاحقة إحدى آليات الاحتلال وإلصاق عبوة ناسفة على جسمها وتفجيرها من مسافة صفر، ثم تظهر المشاهد المجاهدين الأربعة أثناء انسحابهم بعد إتمام مهامهم بنجاح واستشهادهم بعد تعرضهم للقصف". وبينت القسام أن الأيام لا زالت تحمل في طياتها الجديد والمزيد من المفاجآت والحقائق والآثار التي خلفتها معركة "العصف المأكول" على الاحتلال وقادته. وقالت : " ما تكشف ما هو إلا بعض مما صنعه بهم القسام في غزة، فمن الخسائر الاقتصادية الفادحة إلى الخسائر العسكرية التي ظهر بعضها وما زال جلها يتكتم عليه، وما أعدته لهم المقاومة التي تعمل على قدم وساق لتطوير قدراتها وأخفته عنهم سيحمل لهم الكثير من المفاجآت في قادم الأيام". منفذو العملية e7b29572d517fa3a8fe5d7582417144b 0d9ee1c746b16667f856ba5aeca7bd0b 3c3497f15b53f3b4bacab1d397ea83ab f55d450a6d0105c2d9eb6c2aa11f98f6

المصدر :