أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في غزة روبرت تيرز أن المدنيين في قطاع غزة هم من دفعوا ثمن الحرب الأخيرة ويجب البحث عن مستقبل أفضل لهم. وقال تيرنر خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الاونروا بمدينة غزة  الأربعاء للحديث عن الوضع الحالي بغزة تزامنَا مع الذكرى الأولِى لحرب 2014 : " إن سكان قطاع غزة عاشِ طيلة الحروب الثلاثة  معاناة جمة جراء تدمير الاحتلال للمنشاة السكنية  واستهداف النساء والأطفال". وأضاف" يجب أن تكون الحرب الثالثة التي عاشها قطاع غزة ليست سوى حرب أخيرة لا رابعة بعدها". وأعرب تيرز عن حالة الحزن التي انتابته خلال زيارته لغزة أثناء الحرب وبعد انتهائها وحجم الدمار الذي لحقَ بالمنشأة والدوائر الحكومية والصحية ومراكز التعليم، موضحاً ان ما حدث  انتهاك للقانون الانساني الدولي . وأكد أن الاونروا تعمل على توفير التنمية البشرية ومساعدات الاغاثة للأسر النازحة والمنكوبة منذ سنوات طويلة، " لكن الشعب الفلسطيني يجب عليه عدم التركيز والاستناد عليها، بل عليه أن يبحث عن فرص للعمل وأن ينظر لمستقبل غزة ببصيص أمل". واعلن تيرنر أن  الاونروا بدات اليوم توزيع الدفعات الاولى على عدد من الذين دمرت بيوتهم بصورة شاملة وذلك بعد ان تم اقرار الية جديدة بين السلطة واسرائيل لاعادة اعمار البيوت المدمرة كليا. وقال تيرنر " أتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة إشارات إيجابية بشأن إعادة الإعمار". وأضاف "إننا نناقش دوما في العالم الإنساني نظريات الصمود وكيف أن المجتمعات تتأقلم وتتعايش مع الصدمات، في غزة يواجه الناس الأزمات والحروب المتتالية وهذا الواقع يستنزف هذا الصمود والتعايش ولكن الناس في غزة يبقى لديهم هذا الكم من المرونة ، وإن هذا الصمود هو جزء من النسيج الاجتماعي".

المصدر :