أكدت عائلة الأسير خضر عدنان على محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال ابنها عبر استعجال نقله الأحد الماضي إلى سجن الرملة.

وقال العائلة في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه مساء الثلاثاء، إن سجن الرملة يفتقر لأدنى مقومات الرعاية الطبية اللازمة بعد فك الإضراب، حيث يتم إهمال علاج خضر عدنان وتعمّد استخدام "الزندة" لعلاجه في مستشفى "كابلان".

و"الزندة" وهي عبارة عن أنبوب من البلاستيك الصلب يدخل من الأنف وصولاً إلى المعدة ليُخرج ما فيها من غازات وأحماض، وهي طريقة بدائية للعلاج لا تؤدي لحل المشكلة جذريًا.

وحسب عائلة عدنان فإن الاحتلال لم يلتزم بالشروط التي تمّ الاتفاق عليها قبل فك الإضراب، والتي تشمل عملية التأهيل الصحي.

وتم نقل الشيخ خضر عدنان من مستشفى "أساف هروفيه" إلى سجن الرملة الأحد الماضي بسيارة عادية تابعة لمصلحة السجون، في حين يحتاج عدنان لسيارة إسعاف بسبب وضعه الصحي الحرج حتى اللحظة.

وأوضحت العائلة أنه "بعد وصوله لمستشفى الرملة بساعتين بدأ يشعر بوجع شديد في بطنه وطلب منهم إجراء صورة أشعة حتى لا يتكرر ما حدث معه في العام 2012 من انسداد للأمعاء لكن دون جدوى".

وأضافت أن إدارة المستشفى لم تستجب لطلب الشيخ خضر إلا بعد مرور 7 ساعات حيث وصل الألم إلى حد لا يطاق وحينها فقط تم نقله إلى مستشفى "كابلان"، حيث أجريت له صورة أشعة بعد مماطلة استمرت ساعتين.

وأشارت عائلة خضر إلى أن الأخبار الواردة عبر المحامي تشير إلى أنّ صورة الأشعة أظهرت وجود انسداد في الأمعاء مما أدى إلى انتفاخ في المعدة نتيجة تراكم الغازات والعصارات فيها.

وتلقى عدنان منذ الأحد الماضي ألف مل جلوكوز، إضافة إلى مواد أخرى أكثر عبر الوريد منها أدوية وجلوكوز، حسب ما أفادت العائلة في بيانها.

وطالبت العائلة المؤسسات الطبية والحقوقية بالتدخل العاجل والوقوف على الحالة الطبية للأسير عدنان والاستفسار من المستشفى مباشرة وضرورة مُسائلة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن نهاية الشهر الماضي أنه تم التوصل لاتفاق ينهي قضية الأسير عدنان بعد إضراب عن الطعام لـ 56 يومًا على التوالي.

ومن المتوقع حسب الاتفاق الافراج عن عدنان قبل ليلة القدر، الـ 25 من رمضان / 12 يوليو – تموز القادم، وعدم اعتقاله مجددًا.

يعد هذا الاعتقال العاشر من نوعه بحق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الأسير عدنان (37 عامًا).

وكانت المرة الأخيرة التي اعتقل فيها عدنان، في تموز 2014 وتم منذ ذلك الوقت تجديد أمر الاعتقال عدة مرات، علما أن التجديد الاخير يفترض أن ينتهي في الخامس من أيلول / سبتمبر القادم.

وامتد إضراب عدنان في المرة السابقة لـ 66 يومًا، حيث تم وقف الإضراب بعد صفقة مع النيابة العسكرية الإسرائيلية تقضي بالإفراج عنه في أبريل/نيسان 2012.

المصدر :