قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن سكان جنوب المجلس الاقليمي "أشكول" تعودوا على وضعهم كأكثر جبهة حساسة في اسرائيل، وعلى حقيقة ان كل تسخين مع قطاع غزة يجر إطلاق الصواريخ عليهم. وأضافت في عددها الصادر الأحد " لكنهم يضطرون منذ نهاية الأسبوع الى استيعاب حقيقة ان التهديد أصبح مزدوجا، حيث بدأت داعش ايضا بإطلاق صواريخها عليهم". ونقلت الصحيفة عن المستوطنة "لاشيرا فايزنر" (18 عاما) من سكان "بني نيتساريم" التي تقع في قلب "المثلث الحدودي" بين إسرائيل ومصر وغزة أن هذا الوضع "يسبب الضغط، بل ان التهديد من قبل داعش يسبب الضغط أكثر من التهديد الآتي من غزة، واتمنى فقط أن يمر هذا الصيف بهدوء". وشددت على أن حالة الفوضى المتعاظمة في سيناء والمواجهة بين الجيش المصري ومقاتلي داعش على مقربة من الحدود الجنوبية وصلت دلائلها إلى اسرائيل في نهاية الأسبوع. وتابعت " في حوالي الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الجمعة سمعت في عدة بلدات في المجلس الاقليمي اشكول صافرات الإنذار، وبعد فترة وجيزة من ذلك بدأت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بحثا عن أماكن سقوط الصواريخ". وأوضحت أن نهاية اسبوع مضت متوترة في بلدات جنوب المجلس الاقليمي اشكول، الذين يتخوفون من فتح جبهة جديدة في الجنوب، تستهدفهم نيرانها. من جهتها، شارون كلدرون من كيبوتس "صوفا" تقول: "كفى، لقد يئسنا، نريد الهدوء، نريد صيفا لطيفا وهادئا وداعش اصبحت قريبة جدا منا الان، على بعد خطوة، ونحن نشعر بكل ما يحدث في سيناء". وأضافت "هذا مقلق جدا، ليس شيئا تعودنا عليه، ونأمل ان يعرف الجيش كيف يوفر حلا لذلك، لأننا لا نريد بتاتا ان نجد انفسنا مرة اخرى داخل الحرب وتحت تهديد الصواريخ". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد عصر الجمعة سقوط صاروخ في مجلس أشكول الإقليمي جنوب شرق قطاع غزة، موضحاً أن مصدر الصواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية. جدير بالذكر أن مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعلنوا  أنهم أطلقوا 3 صواريخ على إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر. وقال التنظيم في بيان نشرته جماعة تُسمي نفسها “ولاية سيناء” بصفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على ما تقول إنه دعم إسرائيلي للجيش المصري. يذكر ان شبة جزيرة سيناء شهدت مؤخراً هجمات متنوعة من قبل تنظيم ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية " داعش" مما أدى لمقتل ما يقارب 21 جندي مصري بالإضافة الى مقتل العشرات من أنصار التنظيم.

المصدر :