حملت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة عن قيام الاجهزة الامنية بالضفة الغربية باعتقال ما يزيد عن 100 عنصر من كوادر حماس بالضفة. وأدان المتحدث باسم حركة "حماس" سامي ابو زهري، خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة صباح السبت، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها الأجهزة الأمينة ضد العشرات من كوادر حركته. وقال أبو زهري: "نحن امام حملة غير مسبوقة من حيث الحجج والدلالات"، لافتًا إلى أن الحملة شملت نوعيات من نخب المجتمع من اسرى وطلبة جامعات وغير ذلك. وشدد على أن هذه الاعتقالات لن تضعف الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المقاومة قوية وقادرة على خلق البدائل رغم كل المعيقات، وأن هذه المحاولات لا تزيدنا إلا تشبث في الضفة والمقاومة. وأكد أن هذه الاعتقالات تتزامن مع ما أعلنه الاحتلال عن وجود مجموعة تنتمي لحماس في الضفة الغربية، لافتًا إلى " أن  هذه الاعتقالات تأتي في سياق التعاون الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الاسرائيلي الذي وصفة رئيس السلطة بالمقدس". وأضاف المتحدث " الشعب الفلسطيني يدفع ثمن التنسيق الأمني"، مشددًا على أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من هذه الاعتقالات التي تسعى إلى كسر المقاومة وعناصر في الضفة. وأوضح أن مساعدات السلطة تهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات مع الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال لن يرضى ابدًا عن السلطة وأدائها. واعتبر أن استمرار الاعتقالات يعد نوع من القفز عن كافة قرارات واجتماعات فصائل المقاومة والقوى الوطنية والإسلامية. ودعا قيادة فتح والسلطة للإفراج الفوري عن المعتقلين من الحركة حرصا على ملف المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن الاستمرار في الاعتقال سيكون له تداعيات سلبية. من جانبه، رفض القيادي في الحركة الشيخ خالد البطش ما تقوم به أجهزة الأمن بحق كوادر المقاومة وحماس، " والتغول والفضاحة والتوحش في عملية الاعتقال". واعتبر البطش أن هذه الاعتقالات ليس سبيلاً لحفظ الأمن في الضفة، ولا تمهيداً للوحدة الوطنية، "بل إن الاجراءات القمعية تهدف لمزيد من تأجيج الوضع الداخلي". وقال: "إن الرد على عدم التوصل لحكومة وحدة وطنية لا ينبغي أن يكون باعتقال كوادر حركة حماس، بل يكون الرد بمزيد من الحوار واللقاء والتشاور والحرص على الوحدة الوطنية، وتهيئة الأجواء لتحقيقها". وطالب الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله وكل الوطنيين والمعنيين أن يراعوا الأمر ويوقفوا الحملات دون تردد. وعبر عن رفضه للاعتقال السياسي في الضفة وفي غزة إن حصل، كما رفض قمع الحريات في الضفة وغزة. وتابع " أمامنا انفلات في الاعتقال السياسي يجب أن تتوقف، فنحن حريصون على وحدتنا ونسعى لتحقيق الشراكة السياسية، فيجب البدء بعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية  والتشاور لانجاز الشراكةط. وشدد القيادي البطش، على أن ما حدث هو خطأ، معرباً عن أمله أن تبقى الأمور في سياقها الوطني، مجدداً مطالبته للرئيس عباس بإصدار تعليماته لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً.   وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد شنت فجر الجمعة حملة اعتقالات في صفوف كوادر ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، وصفت بأنها الأوسع منذ عام، حيث تجاوز عدد المعتقلين 110 معتقلاً، من مختلف مدن الضفة الغربية، من بينهم الطلبة والأكاديميين والأسرى المحررين.  

المصدر :