قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن فيديوهات انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها الأطعمة والخضار والحلويات منتشرة داخل أسواق مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية. وأوضحت المجموعة في بيان نشر على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن تنظيم الدولة "داعش" حاول من خلال هذه الفيديوهات تلميع صورته أمام الإعلام، بادعاء أنه هو الذي يدخلها ويوزعها على الأهالي المحاصرين. وأكد أحد المواطنين في المخيم - طلب عدم الكشف عن هويته- أن جميع المواد التي أصبحت متوفرة في أسواق المخيم تأتي من بلدة يلدا المجاورة، وأن العديد من عناصر "داعش" و المحسوبين عليها يبيعونها للأهالي بأسعار غالية جداً. وذكر أحد الناشطين داخل المخيم أن السلطات السورية ومنذ اقتحام داعش لمخيم اليرموك قد سهلت بشكل كبير وصول المساعدات الغذائية إلى بلدتي ‫يلدا و ‫‏ببيلا المجاورتين للمخيم بعد أن منعت ذلك طيلة الأشهر الماضية. وقال: "وبالتالي فقد توافرت المواد الغذائية التي يقوم العديد من تجار الحرب، ومنهم منتمون لداعش ببيعها للأهالي بأربعة أضعاف ثمنها على الأقل". ومن جانب آخر، أضاف أحد الأهالي "إن تسجيل فيديو الحلويات هو فقط للإعلام ولتجميل صورة داعش، فكيف لأهالي المخيم الذين لا يملكون ثمن كيلو سكر أن يشتروا الحلويات". وأشارت المجموعة إلى حالة الخوف والقلق التي تواجه أهالي اليرموك خاصة الناشطين الذين يقوم التنظيم بتهديدهم بالقتل في حال نقلوا أي معلومة تفضح دور التنظيم وبعض المحسوبين عليه داخل المخيم. الجدير بالذكر أن ما يسمى بالمكتب الإعلامي لولاية ‫‏دمشق المحسوب على "داعش" كان قد نشر يوم أمس تسجيلاً مصوراً بعنوان "قطف العملاء" يظهر فيه قيام عناصره بإعدام عدد من سكان المخيم إما بالذبح أو بإطلاق الرصاص.

المصدر :