بدأت جامعة بيرزيت مساء الجمعة، احتفالاتها بتخريج الفوج الأربعين، من طلبتها، والذي يضم نحو ألفي طالب وطالبة. وجرى تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تخريج طلبة كليات الآداب، والتربية، والتمريض والصيدلة والمهن الصحية، على أن يتم غد السبت، تخريج طلبة كليات: الأعمال والاقتصاد، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات. ويختتم الحفل السنوي أيامه، بعد غد الأحد، بتخريج طلبة كليات: العلوم، والدراسات العليا، والحقوق والإدارة العامة. كما سيتم، خلال فعاليات تخريج هذا الفوج، تخريج الدفعة الأولى في تخصص علاج النطق والسمع، وإضافة تركيزات فرعية في تخصص العلوم السياسية وهما؛ فرعي الفلسفة، وفرعي دراسات المرأة. وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في كلمته في الحفل، إن "جامعة بيرزيت ربطت اسمها ليس بالعلم والفكر والتحصيل الأكاديميّ الغنيّ فقط، بل وبالإبداعِ والتميز والابتكارِ، لتكون حاضنة رئيسية هامة، لبناء الإمكانيات والطاقات وتوجيهها وصقلِها، وتمكينِ الإنسانِ الفِلسطينيّ في أرضه". وهنأ الحمد الله نيابة عن الرئيس محمود عباس جميع الخريجات والخريجين، وذويهم، والهيئتين الإدارية والأكاديمية، وأسرة جامعة بيرزيت. وأكد أن جزء كبيرًا من العمل الذي تقوم به الحكومة يَرتكز أساسًا على "استنهاضِ قطاع التعليم بكافة مكوناته، وتعزيز البحث العلمي، وضمان جودة التعليم وربط مخرجاته مع احتياجاتِ المجتمع وسوق العمل، إضافة إلى الارتقاء بالتعليم التقني والتدريب المهني". وحيا الحمد الله صمود الأسرى، خاصة الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام، للتصدي لسياسة الاعتقال الإداريّ، وغيرها من الظروف غير الإنسانية التي يتعرضونَ لها، داعيًا المجتمع الدَولية، والمؤسسات الإنسانية والحقوقية، التحركَ الفاعل لإنقاذ حياتهم، وإنهاء معاناتهم. من جانبه؛ قال رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت حنا ناصر إن "جامعة بيرزيت ستشهد خلال الأيام المقبلة تغييرًا في رأس الهرم القيادي فيها، مع انتهاء ولاية رئيسها الحالي خليل الهندي، وتولي عبد اللطيف أبو حجلة، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، رئاسة الجامعة. وأكد ناصر أن أي تغيير في جامعة بيرزيت يأتي ضمن تقليد وإطار أساسي، وهو أن من يقود الجامعة، يجب أن يؤمن إيمانًا راسخًا برسالتها في الحرية والليبرالية والانفتاح. وفي كلمته؛ نصح رئيس الجامعة خليل الهندي، الطلبة الخريجين، بعدم الوقوع في مرض التسويف والمماطلة، والافتقار إلى الشجاعة لاتخاذ القرار الصائب، والوقوع ضحية مرض فقر التوقعات. ودعا الهندي الخريجين إلى الالتزام بمبادئ الجامعة، وتلبية نداء الوطن، والنهوض به، أسوة بزملائهم الخريجين الذين سبقوهم. وفي كلمة الخريجين؛ شكرت الطالبة الخريجة هديل علوي، أساتذة الجامعة وطواقمها الإدارية والفنية، وذوي الطلبة، على ما قدموه لهم خلال سنوات دراستهم، وصولًا إلى هذا اليوم الذي يحصد فيه الجميع ثمرة تلك الجهود.

المصدر :