قررت كل من سويسرا والنمسا رسميا بعد ظهر الخميس، التحقيق في احتمال تعرض عدد من الفنادق في البلدين، لعملية تجسس إلكتروني إسرائيلية، على خلفية استضافتها لجولات من المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى. وكانت شركة كاسبيرسكي " Kaspersky " الروسية المتخصصة بأمن المعلومات، أفادت أمس الأربعاء، أنها اكتشفت عملية التجسس التي تمت حسب الشركة، بواسطة نوع مطور من فيروس الحواسيب المعروف باسم "Duqu" والذي تم اكتشافه بصيغته السابقة لأول مرة عام 2011. من جهته رفض ناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية التعقيب على ما أوردته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، من أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تجسست على سير المحادثات النووية الجارية بين إيران والدول الكبرى من خلال زرع نوع مطوَّر من فيروس للحواسيب في ثلاثة فنادق أوروبية فاخرة استضافت المحادثات . وقال إن واشنطن على علم بهذا التقرير الصحفي، غير أنها لن تعقب عليه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحرص عموماً على إبقاء تفاصيل أي مفاوضات سرية وراء أبواب مغلقة . وكان نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي إيلي بن دهان، قد نفى أمس جملة وتفصيلاً النبأ المذكور، مؤكداً أن إسرائيل لا تستخدم على الإطلاق أساليب كهذه للحصول على المعلومات، بل لديها ما يكفي من طرق لمعرفة ما يدور في المحادثات مع إيران، على حد قوله. من جهته قال الميجر جنرال احتياط البروفيسور الإسرائيلي يتسحاق بن يسرائيل، إنه لا دليل يؤكد صحة النبأ الذي نشر حول تجسس اسرائيل على سير المحادثات النووية بين ايران والدول الكبرى، واصفا هذه الأنباء بأنها محض افتراء. وأشار إلى أن فيروس الحواسيب موجود في الملايين من أجهزة الحواسب في أنحاء العالم، وأن الحديث عنه يشابه الحديث عن فيروس بيولوجي أصيب به الملايين من "أبناء البشر بينهم ثلاثة إيرانيين". ومن ناحية أخرى رأى البروفيسور بن يسرائيل الذي تولى مناصب رفيعة في وزارة الجيش، أنه لو كانت إسرائيل قد تجسست فعلا على الوفد الإيراني الى المفاوضات لما كان مثل هذا الامر سيعكر صفو العلاقات بين واشنطن واورشليم القدس.   كما قالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حطوبيلي، إنه لا أساس لما نشر حول قيام إسرائيل بزرع فيروس حواسيب في الفنادق التي استضافت المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى لغرض التجسس عليها. وأضافت في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم، أنه من الأهمية بمكان منع التوصل إلى اتفاق سيء من شأنه أن يفسح المجال أمام إيران لتطوير قدرات نووية.  

المصدر :