تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة، صباح الثلاثاء، أمام عيادة السويدي وسط المدينة، احتجاجًا على تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لخدماتها المقدمة لهم. وهتف المتظاهرون ضد سياسية أونروا تجاه اللاجئين في الوطن والشتات، مؤكدين أن عدم تحويل المانحين للأموال التي تعهدوا بها "سوف يزيد من أعباءهم المعيشية". كما اشتكى المتظاهرون من أن تقليصات أونروا طالت قطاع التعليم من خلال توقيف مئات الخريجين وعدم استيعابهم في التعيينات، إضافة لمضاعفة أعداد الطلبة في الفصل الواحد. وأضاف هؤلاء أن "أونروا" قلصت خدماتها الصحية في عياداتها واقتصرت على الرعاية الأولية، حيث ألغت قسم العلاج الطبيعي والأشعة والأسنان وغيرها. وقال المختص في شؤون اللاجئين بكر أبو صفية لـ الوطنيـة، إن "التقليصات جاءت بهدف سياسي لزيادة معاناة اللاجئين الفلسطينيين على المستوي المعيشي والصحي في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات". وأضاف أبو صفية "نحن ندرك جيدًا أهمية وكالة الغوث وخدماتها للقضية الفلسطينية وحق العودة". وأشار إلى أن،" أونروا" تلغي خطتها بتوظيف 500 مدرس من سكان القطاع بحجة أزمتها المالية. يذكر أن أونروا قلصت على مدار السنوات القليلة الماضية خدماتها المقدمة للاجئين في قطاع غزة بشكل كبير، حيث قالت إن التقليص أو التوقف عن صرف النفقات يأتي بعد عم وفاء الدول المناحة بتعهداتها في مؤتمر القاهرة العام الماضي.

المصدر :