اعتدى مجهولون الجمعة على مقبرة للمسلمين في منطقة "بروندبي"، غربي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، إذ أقدموا على تدمير الشواهد، وبعثرة وسحق الزهور المزروعة فوق القبور. وقال الضابط المناوب في شرطة منطقة غربي كوبنهاغن، "كيم مادسن" في بيان صادر عنه "تلقينا مساء أمس بلاغاً من شخص في المقبرة، وعند وصولنا إليها رأينا نحو 50 شاهد مدمر" وأكد أن الشرطة لم تتمكن من التوصل إلى الفاعلين"، مبيناً أنهم (الشرطة) اتخذوا تدابير أمنية إضافية حول المقبرة، وفتحوا تحقيقا حول الحادث. وقالت "عائشة محمد" التي رممت مع ابنيها الجزء المدمر من شاهد قبر زوجها، الذي فقدته قبل نحو عامين، "إن الذين قاموا بتلك الأفعال لا يملكون قلوباً"، متسائلةً "ما الذي يريدونه من شاهد قبر شخص مدفون"، بحسب تعبيرها. وقدم إلى المقبرة من لديهم أقارب مدفونين فيها عقب سماعهم نبأ الاعتداء عليها، وقاموا بترميمها وفقاً لامكانياتهم، وقرؤوا الأدعية على موتاهم. وعلق هؤلاء على مدخل المقبرة لافتة كتب عليها "نحن الموتى.. أيها العنصريون لم تريحوننا في حياتنا، فدعونا نستريح في مماتنا". وكتب رئيس بلدية بروندبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إب ترب" على موقعه الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي "أدين الاعتداء على مقبرة المسلمين". بدورها، نشرت النائب عن حزب اليسار الراديكالي زينيا ستامبا على موقعها على الانترنت رسالة مضمونها "اليوم كلنا مسلمون". وقال النائب عن حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف يزيلوت بليكست " الاعتداء على مقبرة سواء كانت للمسيحين، أو لليهود، أو للمسلمين، شيء غير مقبول".

المصدر :