قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن التحدي الأكبر للحكومة الآن هو انتشال أهل غزة من الموت والدمار، والعمل بكل عزم على تسريع إعادة الإعمار، رغم شح الإمكانيات، ومختلف العقبات التي ما زالت تعيق عملها وتمكينها في غزة. وأضاف الحمد الله خلال كلمته بعد تكريمه من قبل مؤسسة فلسطين الدولية كـ "رجل الإنجاز للعام 2015" السبت، في العاصمة الأردنية عمان، أن عمل المؤسسات الفلسطينية الدؤوب وبشكل خاص في المهجر والشتات، وجهودها في تحفيز الإبداع والانحياز إلى قيمة الإنجاز، يبرز الصورة المشرقة لفلسطين على الصعيد الدولي. وأكد أن "عملهم يثري المشروع الوطني ويعزز من عزيمة أبناء شعبنا، التي تزخر ربوعها بنماذج الصمود، ويضرب أبناؤها أفضل الأمثلة في الريادة والتميز". ووجه الحمد الله التحية والتقدير للملك عبد الله الثاني والحكومة والشعب الأردني، ناقلًا تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب، واعتزازهم بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين. وأشاد بالدعم الأردني المستمر للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، ومساندته التاريخية للحق في الحرية والاستقلال، ودعمه الاستثنائي لمدينة القدس ووصايته الهاشمية على المقدسات وفيِ القلب منها القدس الشريف. وقال :"يسعدني ويشرفني مشاركتكم الحفل العاشر لفلسطين، الذي يقام على أَرض الأردن الشَقيق، وبين إخواننا وأَخواتنا الأوفياء للقضية الفلسطينية". وأضاف نشعر مع الأردن، أكثر من أي وقت مضى بوحدة الدم والمصير"، مؤكدًا ما قاله الرئيس محمود عباس بأننا والأردن شعب واحد يعيش في دولتين. وأكد أن فلسطين كانت وما زالت مليئة بالنماذج المشرقة، فهي أيقونة للصمود والإنجاز، وهنا لا بد أن نشيد بدور مؤسسة فلسطين الدولية في الاحتفاء بالإنجاز الفلسطيني، ودورها في تعزيز التفاعل مع الجاليات في الشتات والمهجر، في عدة مجالات تشمل الثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، والاقتصاد، والإعلام، بما يخدم الصمود الفلسطيني. وتابع: "الاحتلال نقيض الحياة والتطور والإبداع والإنجاز، فهو سبب معاناة أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات، والسبب في خلق مأساة اللجوء". وأستطرد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس والحكومة مصممون على تحصيل حقوق شعبنا واستصدار قرار من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، وحل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين.

المصدر :