رحّبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء السبت بقرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بإلغاء حكم سابق باعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "منظمة إرهابية" لعدم اختصاصها بالنظر في الدعوى. وعدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريح عبر صفحته على موقع "فيسبوك" القرار تأكيدًا على تمسك القاهرة بدورها القومي تجاه القضية الفلسطينية، سواء على صعيد الصراع مع الاحتلال، أو ملف استعادة الوحدة الوطنية، واستئناف جهودها لرعاية المصالحة. وعبّر البطش عن أمله أن يكون القرار مدخلًا ومساهمة في "إعادة المياه لمجاريها بين مصر وحماس وأن تنعكس نتائجه إيجابًا على أهل قطاع غزة عمومًا". وقال إن القرار السابق "لم يكن لمصر أن تقبله أو تتعاطى معه طويلًا"، مؤكدًا أن حماس "كانت وستبقى حركة جهاد ومقاومة على أرض فلسطين ضد العدو الصهيوني". وأضاف البطش أن "مصر التي قدمت الآلاف من الشهداء في صراعها المرير مع الاحتلال لن تنحاز لغير الحق الفلسطيني، خاصة ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى النكبة الثانية في العام 1967، والذي قتل فيها الآلاف من جنود وأسرى مصريين على يد العدو الصهيوني". وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت في 28 فبراير الماضي، حكماً بإدراج "حماس" ضمن المنظمات الإرهابية بزعم تورطها في اقتحام السجون والمشاركة بقتل المتظاهرين، إلا أن الحكومة المصرية تقدمت بطعن على الحكم، وتنازل رافع القضية عنها.

المصدر :