دعا عدد من موظفي حكومة  غزة السابقة لإغلاق البنك الوطني الاسلامي من أجل وقف الخصومات المالية على السلف الشهرية التي يتلقوها كل شهرين. وقال نائب نقيب الموظفين السابق في غزة إيهاب النحال :" إلى متى سيظل موظفو غزة يتجرعون ألم وقهر الخصومات في ظل صرف سلف لا تغني ولا تسمن من جوع وفتات يصرف على نظام فئات". وأضاف النحال في تصريح عبر صفحته على "الفيسبوك" نحن لا ننكر أن آلاف الموظفين أخذوا مرابحات عندما كان هناك استقرار في صرف الراتب ولم يعلم وقتها احد منهم ما يخبؤه القدر من قهر الوفاق وظلم المصالحة , وأننا سنبتلى بحكومة ومن قبلها بوضع مالي صعب لم يستطع هؤلاء الموظفين التعايش معه" . وتابع :" أن استمرار البنك الوطني في نهج الخصم المستفز لا يعبر عن موقف وطني في ظل هذه الظروف القاهرة مما يؤدي إلى تذمر الموظفين الدائم من هذا النهج المجحف بحقهم" . وطالب النحال جموع الموظفين المتضررين من هذه الخصومات وكل الغيورين على مصلحة الموظفين الحشد للقيام بخطوة جريئة وقوية لوقف خصومات البنك وإغلاق جميع فروع البنك الوطني  بخطوة مشابهة بما قام به الأيتام وذويهم مع بنك فلسطين، وذلك يوم الثلاثاء القادم. ودعا إلى إعداد اللوحات التي تعبر عن مطالبهم العادلة واعلانهم الصريح عن اغلاق البنك حتى اشعار اخر وحتى يستجيب البنك لمطالبهم العادلة بوقف الخصومات بجميع مسمياتها لحين استقرار الراتب . وفي ذات السياق، طالب رئيس هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة " البنك الوطني الإسلامي بعدم خصم أي مستحقات له مما يتقاضاه موظف غزة المغلوب على أمره، لا سيما أننا مقبلين على شهر رمضان المبارك" . ودعا أبو صبحة في تصريح نشر على صفحته  "الفيسبوك" وكيل وزارة المالية بغزة يوسف الكيالي أن يكون له جهد في ذلك، قائلاً (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )". وأضاف أبو صبحه "كما وقفنا ضد بنك فلسطين في سياسته وقف تحويلات أبناء الشهداء والفقراء والطلاب فأننا نرفض سياسة البنك الوطني الاستمرار في خصم جزء من الراتب". من جهته،  قال احد الموظفين  "إن إدارة البنك اللاوطني تقول أن هذا اتفاق بينها وبين وزارة المالية  لذلك هذه سياسة عليا"، مطالباً بأن يكون  الحراك موجه أيضاً نحو وزارة المالية لعدولها عن هذا القرار في ظل هذه الظروف الصعبة. وعبر موظف أخر عن تأييده  لفكرة اغلاق البنك الوطني الاسلامي على غرار ما حدث مع بنك فلسطين في الاشهر الماضية.

المصدر :