قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قائمة الدول والمجموعات المسلحة التي تنتهك حقوق الاطفال في الحروبت تطلب تطبيق معايير ثابتة لإضافة أطراف ضالعة في الانتهاكات منذ وقت طويل، مثل "إسرائيل" و"حماس" بسبب سلوكهما الخطير على الأطفال أثناء الحرب". وأكد مدير برنامج مناصرة الأزمات في هيومن رايتس ووتش فيليب بولوبيون أن المنظمة تستطيع تعزيز حماية الطفل أثناء الحروب بإعداد قائمة تعتمد على وقائع، وليس على ضغوط سياسية. وقال فيليب بولوبيون: "سيفقد تقرير الأمين العام مصداقيته وتأثيره إذا تُركت أطراف ضالعة في ارتكاب انتهاكات متكررة خارج القائمة. إن عدم إدراج أسماء هذه البلدان والجماعات سوف يضرّ بتقرير يُعتبر أداة قوية لحماية الأطفال أثناء الحرب". وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطبيق معايير ثابتة في تحديد قائمة الدول والمجموعات المسلحة التي سيتم إدراجها في تقريره السنوي حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في النزاعات. وقالت ووتش إن: "على بان كي مون أن يذكر جميع الدول والجماعات المسلحة التي ارتكبت هذه الانتهاكات بشكل متكرر، والصمود أمام الضغوط التي يُزعم أن إسرائيل والولايات المتحدة تمارسها من أجل حذف اسم إسرائيل من القائمة".   وعبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقهما من عدم إدراج بعض الحكومات والجماعات المسلحة في "قائمة العار" في السابق رغم أنها مذكورة بشكل متكرر في التقرير واعتبارها منتهكة لحقوق الأطفال أثناء النزاع. وذكرت تقارير إعلامية أن مسودّة تقرير 2015، التي أعدّتها ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، تضمنت توصية بإضافة إسرائيل وحماس إلى القائمة المرفقة ـ التي تسمى "قائمة العار" ـ لارتكابهما انتهاكات متكررة ضدّ الأطفال. وسيعرض تقرير مجلس الأمن الذي ينتظر أن يصدر منتصف يونيو/حزيران، الأطراف الضالعة في نزاعات مسلّحة والتي ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بحقوق الطفل. يُذكر أن تقرير الأمم المتحدة لسنة 2014 والملحق التابع له تضمن 59 طرفا ضالعًا في نزاعات مسلحة، منها جيوش حكومية لثماني دول. وذكرت التقارير السنوية الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية كل سنة منذ 2005. ومن بين الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في 2014 وقامت هيومن رايتس ووتش بتوثيقها. وتضم اللائحة حاليا 51 مجموعة مسلحة من بينها جماعة "بوكو حرام" وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بالإضافة الى جيوش ثمانية بلدان بينها سورية واليمن وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان.

المصدر :