رفض مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الاتهامات بأن طهران تخطط لفرض هيمنة إقليمية من خلال الإسلام الشيعي، مشيرا إلى أن ما يُروج يأتي في سياق إثارة الفتنة الطائفية بتشجيع من الغرب. وقال خامنئي في خطاب متلفز خلال الذكرى السادسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية "الخميني"، إن "ادعاءات كهذه هي سياسات تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها، وتهدف إلى إثارة الفرقة في المنطقة". ودعا إلى الوحدة على مستوى العالم الإسلامي لإحباط مؤامرات ما سماها قوى "الاستكبار العالمي" وخصوصا الولايات المتحدة. ونبّه خامنئي أيضا في خطابه إلى ما سماها المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي، منتقدا الولايات المتحدة الذي اتهمها في خطابه بتشجيع الانقسام بين البلدان المسلمة. وأشار إلى أن إيران بعيدة كل البعد عن اتخاذ مواقف طائفية لأنها وقفت إلى جانب المقاومة اللبنانية الشيعية مثلما ساندت المقاومة الفلسطينية السنية بحسب قوله، كما أنها عملت على تجسيد مفهوم الأمة الإسلامية على أرض الواقع وفق ما ذكر في خطابه. وأكد خامنئي أن من يبث الفتنة من الشيعة أو من السنة في صفوف المسلمين "إنما هو يعمل لصالح المخابرات الأميركية والبريطانية، وهو يستهدف الشيعة والسنة على حد سواء، بحسب قوله. واستبعد مرشد الجمهورية الإيرانية أي تقارب مع الولايات المتحدة التي قطعت إيران العلاقات الدبلوماسية معها منذ 1980. ويأتي كلام خامنئي مع اتهامات متزايدة توجه لإيران بالتدخل المباشر في اليمن وسوريا والعراق ولبنان لمساعدة "أطراف ومليشيات شيعية بالمال والسلاح والرجال".

المصدر :