قال القيادي في حركة حماس زياد الظاظا إن حكومة التوافق الوطني لم تقوم بمهماتها الأساسية والالتزامات التي شُكلت على أساسها، موضحًا أن الرئيس محمود عباس "لا يريد وفاقًا وشراكة فلسطينية، بل يريد أن يكون متفردًا بالقرار، وأن يحقق للاحتلال ما لم يحققه في عدوانه". وأكد الظاظا  أن الأساس الذي شكلت عليه حكومة  رامي الحمد الله قبل عام كامل، هو "توحيد المؤسسات الحكومية، وتهيئة الأجواء للانتخابات التشريعية والرئاسية، إضافة لإعادة الأعمار وفك الحصار عن غزة". وأضاف في تصريحات لـ الوطنيـة، أن الرئيس عباس يستتر في سياسته هذه خلف الرأي الدولي، مؤكدًا على أن "الأمر غير ذلك، وهذا ما لمسناه في تفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار، مع الوفود التي تأتي لقطاع غزة". ونفى الظاظا وجود أي اجتماعات غير معلنة لحماس مع نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو _المتواجد حاليًا في غزة_، موضحاً على أنه اجتمع مع أبو عمرو في مرتين متتابعتين كرئيس لوفد حماس قبل أسابيع، ووصل معه لتفاهمات متقدمة مع بموافقة جميع الفصائل ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، لكن الرئيس عباس أوقفها. وعن زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى قطاع غزة أول أمس، قال الظاظا إن الزيارة حملت أكثر مما تحتمل، ولا علاقة لها بأي بوساطة لصفقة تبادل أسرى أو لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أن زيارات الوفود الدولية لغزة تأتي للاطلاع على مدى التدمير الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للنظر إلى الأمور على حقيقتها على عكس ما يروجه الرئيس عباس. وأضاف الظاظا أن هدف هذه الزيارات أيضًا هو الفهم الدولي بتحقيق الأمن في المنطقة، "الذي لا يجب أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني". وعن الزيارات المحتملة لبعض قيادات حركة فتح، أكد الظاظا أن غزة نرحب بالجميع، مشددًا في ذات الوقت على أن حماس "لن تسمح بخنق غزة، ودغدغة العواطف في هذه المسألة".

المصدر :