طالب رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، يوم الإثنين، المجتمع الدولي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والتصدي للاستيطان في فلسطين المحتلة، وذلك بموجب قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع. وشدّد آل ثاني، خلال افتتاح منتدى أميركا والعالم الإسلامي، في الدوحة، على ضرورة التخلي عن الانتقائية وازدواجية المعايير التي تخالف الشرعية الدولية والتصدي لقرارات الاستيطان الصادرة من الحكومة الإسرائيلية، وإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية. ودعا إلى إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، قائلاً: "من دون هذا القرار الملزم سنظل أمام ضوضاء من كلمات القانون تبدده سياسة الأمر الواقع". كذلك تطرق رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، في كلمته، إلى ظاهرة "الإرهاب"، قائلاً: "إن مناطق التوتر والصراعات قد ساهمت في وجود المنظمات الإرهابية، كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات في تهيئة البيئة الراعية لتنفيذ العمليات الإرهابية". وفي هذا السياق، لفت آل ثاني، إلى أنه "لا يوجد دين يدعو إلى الإرهاب، وأن الأديان كلها تدعو إلى القيم النبيلة والتسامح والتعاون والحوار البناء لصالح المجتمع البشري". وعن الوضع في سورية، قال آل ثاني، إن "مأساة الشعب السوري الباحث عن الحرية وحقوقه المشروعة، تزداد تفاقماً بسبب تقاعس المجتمع الدولي، خصوصاً إخفاق مجلس الأمن، وعدم الوقوف بحزم تجاه ما يجري هناك". وشدد على ضرورة "تعامل المجتمع الدولي مع هذه التداعيات المؤسفة للأوضاع في سورية بشكل مختلف عبر اتخاذ موقف دولي حازم، وتقديم الحماية الدولية للشعب السوري ومساعدته لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي ترتكب في حقه، وتضافر الجهود لإيجاد الحل السياسي الصحيح بأن يترك للشعب السوري تقرير مصيره".

المصدر :