رد القيادي في حركة حماس يوسف فرحات على منتقدي تصريحاته التي قال فيها إن اختيار العرسان للعرس الجماعي "أفراح فلسطين" والممول من الحكومة التركية، تم في "الغرف المغلقة دون مهنية"، حيث أكد على أن "النقد المغلق مجرب وكثيرًا ما توضع ملفاته على الرفوف". جاءت تصريحات فرحات ورده على الانتقادات التي وجهت له عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، حيث أثارت كثيرًا من الجدل بين أوساط المواطنين بين مؤيد ومعارض لموقفه. ونشر فرحات توضيحًا ظهر الإثنين، قال فيه إنه "قرأ جميع التعليقات على منشوره الذي انتقد حماس به فوجدت أكثرها يستحق الاحترام والتقدير، وبعضها لا يُلتفت إليها ولا تستحق الرد وخاصة من سلك أصحابها أسلوب الشوارع والردح". وقال "هل تم اختيار هؤلاء _يقصد العرسان_ بطريقة مهنية كأن تشكل لجنة وطنية ويُعلن لكل الشباب عبر الصحف للتسجيل من خلال معايير مضبوطة، أم أن الذي حدث من وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة ومن خلال لجان تنظيمية". وأضاف أنه "لو كنا نؤمن بثقافة النقد، لمر منشوري مرار الكرام ولم يعلق عليه أحد"، موضحًا أن هناك من الحمساويين يلومني على النقد العلني، وأقول لهؤلاء إن "النقد المغلق مجرب وكثيرًا ما توضع ملفاته على الرفوف". وأكد فرحات على أن "النقد لا يعني الهدم بقدر ما يعني البناء والتصويب، وإذا كان عذر البعض الخوف من استغلال البعض من خصوم الحركة هذه الانتقادات، فأقول لهم إن قدوتنا في ذلك القرآن الذي لام الرسول –عليه الصلاة والسلام– في مواضع، بل انتقد ممارسات بعض الصحابة". وتساءل "لماذا لا نملك الجرأة ونعترف بأخطائنا ونقول للناس إننا لسنا ملائكيين، ويتوازن ذلك مع إصرار على التصويب، وإلا سنخسر الشيء الكثير". وانتقد بعض المتابعين فرحات لعدم انتقاده العرس الذي نظم برعاية زوجة محمد دحلان سابقًا، حيث قال "إذا كنت قد انتقدت حركتي التي انتمى إليها، وما زلت انظرها إليها كحركة رائدة، فسيكون نقدي لغيرها من الحركات أيسر. ثم أنا يعنيني حركتي التي مازال أفرادها يعتقدون أنهم حماة الإسلام والمشروع الوطني". وعن رد بعض المعلقين أن "حماس من حقها أن تفعل هذا لأنها هي رأس الحربة وهي التي قدمت وقدمت وقدمت، وهي التي حاصرها الآخرون"، أكد فرحات على أن "هذا عذر أقبح من ذنب، وكأن الوطن حاكورة لفصيل، كما أنه مؤشر خطير على طبيعة تفكير بعض أبناء حماس، وبعض الإسلاميين". وشدد فرحات على أن السكوت على الخطأ هو المنكر والخطأ، وليس منشوره الذي اعتبره بعض المعلقين أنه "إثارة فتنة". وختم فرحات "أنتمي لحركة حماس، لكن لن يمنعني هذا الانتماء من قول كلمة الحق والصدع بها، بل أنا أعتقد أن خطتي هذه دليل على صدق الانتماء، أما الذين يرون أخطاء وانحرافات تنظيماتهم، ويسكتون، فهؤلاء هم أعوان الشيطان، وأعداء أنفسهم وتنظيماتهم".

المصدر :