تبدأ في إسرائيل صباح الاحد مناورات للجبهة الداخلية تحمل اسم "نقطة التحول 15" وتستمر لمدة أسبوع يجري خلالها التدريب على سلسلة من السيناريوهات الضخمة التي تحاكي تعرضها لهجمات على مختلف الجبهات تترافق بانتفاضة في الضفة الغربية وفي الأراضي المحتلة عام 48. وأوضحت الجبهة الداخلية أن المناورات تشمل سيناريوهات إطلاق صواريخ تقليدية باتجاه إسرائيل من لبنان وقطاع غزة في الوقت نفسه، وكذلك إصابة مرافق استراتيجية حيوية، كما تشمل مواجهة "هجمات السايبر" وطرق العمل في حال انهارت شبكات الكهرباء والاتصالات. وسيشارك في التمرين كل من الجبهة الداخلية، شرطة إسرائيل، الاسعاف الأولي، سلطة المطافئ والإنقاذ، مكاتب الحكومة والسلطات المحلية. وسيتم تدريب الأجسام المختلفة أيضًا على إخلاء السكان بصورة سلبية، وسيطلب من السلطات المحلية التدرب على استعدادها لاستيعاب الاف المواطنين الذين سيتركون بلداتهم في مناطق الحرب، بإضافة إلى  القيام  بتمارين الإنقاذ في مواقع مهدّمة، وسيحاولون محاكاة سيناريو لهجوم يسفر عن وقوع عدد هائل من الاصابات. ودعت الجبهة المواطنين للحفاظ على الهدوء وعدم الذعر أثناء سماع صافرات الانذار يوم الثلاثاء صباحا ومساء. وطلبت من جميع المواطنين العمل وفق توجيهات القيادة أثناء إطلاق الصواريخ فور سماع الصفارة، أي الدخول إلى الفضاء المحمي المناسب أكثر لهم، قياسًا بالوقت التحذيري المخصص لهم. وقالت  إنه سيتم توجيه التحذير عبر الراديو، ومواقع الانترنت والتلفزيون، وقبل نصف ساعة من اطلاق الصافرة سيتم ارسال بلاغات شخصية عبر الهواتف الخليوية للمواطنين. وأضافت في حال وقع حدث حقيقي، ستسمع صافرة إضافية وستنشر رسالة مرتبة عبر وسائل الاعلام المختلفة، ويستثنى من هذا التدريب سكان غلاف غزة. في المقابل سيبدأ اليوم تمرين لقيادة أركان الجيش في جميع انحاء اسرائيل، وسيستمر حتى يوم الخميس. وقال الجيش إنه سيتم في إطار التمرين الشعور بحركة يقظة لقوات الأمن والقوات الجوية والبحرية على امتداد ساعات النهار وفي جميع انحاء البلاد، مع التأكيد على مناطق الجبهة الشمالية التي ستجري فيها عدة تمرينات للتدرّب على أحداث أمنية جارية. وكذلك، ستسمع خلال الأسبوع صفارات إنذار في قواعد القوات الجوية في جميع المناطق. وقال الجيش انه تم التخطيط لهذا التمرين من قبل، وسينفذ وفق خارطة التدريبات السنوية، وأعد خصيصًا للحفاظ على جاهزية واستعداد القوات العسكرية.

المصدر :