قالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية السابقة فاليري اموس إن نحو 422 ألف أصبحوا محاصرين في سوريا في ظروف غير إنسانية، مؤكدة أن الوكالة الاغاثية الدولية لا تستطيع تقديم المساعدة لهم. ودعت في تقرير قدمته الى مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، الدول العظمى إلى اتخاذ اجراءات لوضع حد للحرب في سوريا المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وقالت اموس إنه: "لو عرضت مثل هذه الارقام والمعطيات عليهم قبل اربع سنوات لما كانوا يصدقونها ولكنهم يعتبرونها اليوم أمرا بديهياً". وانتقدت  آموس مجلس الأمن الدولي بسبب فشله في وضع حد للنزاع في سوريا وقدمت صورة قاتمة للوضع الإنساني في هذا البلد وتحدثت عن معاناة مروعة للسوريين. وأوضحت أن عدد النازحين تجاوز ثمانية ملايين شخص، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نحو أربعة ملايين شخص مما فرض أعباء كبيرة على الدول المستقبلة ومنظمات الإغاثة. وتحدثت المسؤولة الأممية عن تواصل استعمال غاز الكلور في سوريا، ودعت أعضاء مجلس الأمن لوضع خلافاتهم جانبا والقيام بدورهم في حماية المدنيين في سوريا، وطالبت بالعمل على إصدار قرار أممي يهدد بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية. وعبّر مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن رفضه لما قدمته آموس، وقال إنه لا يحق لها الحديث باسم الشعب السوري. معتبراً أن تصريحاتها تتخطى مهمتها وولايتها كمساعدة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. يذكر أن آموس ستسلم مهامها نهاية الشهر الحالي لخليفتها البريطاني ستيفان أبرايان الذي عمل في السابق مبعوثا لرئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى منطقة الساحل الأفريقي.

المصدر :