أعلن زعيم "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني ان توجيهات تنظيم "القاعدة" تقضي بعدم مهاجمة الغرب انطلاقا من سوريا، مشيرا الى ان التركيز هو على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد الذي توقع الا يطول كثيرا. وتحدث الجولاني في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية بثت مساء الأربعاء، من "إحدى المناطق التي يسيطر عليها النصرة في شمال سوريا"، بحسب ما قال مقدم البرنامج، وهي الثانية مع القناة نفسها بعد مقابلة في 2013. وقال الجولاني أن حزب الله يحاول من خلال معركته في منطقة القلمون الواقعة شمال دمشق القريبة من الحدود مع لبنان "أن يخيف اللبنانيين من ان الخطر قادم على لبنان، والحقيقة ان الخطر قادم على حزب الله لا على لبنان". وأضاف الرجل الذي لم يظهر وجهه على الشاشة، وقدمته القناة على أنه الجولاني أن ما يجري في القلمون "حرب عصابات"، مضيفاً أن المعركة قد تطول "لكننا سنبقى نركز على معركة دمشق، واؤكد ان اسقاط بشار ليس بالوقت الطويل". وقال أيضاً "لا أريد أن أبث شيئاً كبيراً من التفاؤل لكن المعركة بوادرها جيدة جدا"، كما رأى أن "حزب الله سيكون أمره مجرد وقت" في حال سقط النظام، و"زوال بشار الاسد يعني زوال حزب الله". وأكد أن "التوجيهات التي تأتينا من الدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة حفظه الله، هي ان جبهة النصرة مهمتها في الشام اسقاط النظام ورموزه وحلفائه كحزب الله والتفاهم مع الفصائل لإقامة حكم اسلامي راشد".   وأضاف أن "الارشادات التي أتتنا هي بعدم استخدام الشام (سوريا) كقاعدة انطلاق لهجمات غربية أو أوروبية لكي لا نشوش على المعركة الموجودة". وردا على سؤال لمقدم برنامج "بلا حدود" أحمد منصور بشأن رد فعل الجبهة في حال استمر التحالف الدولي في استهدافها قصفاً، قال "الخيارات مفتوحة، ومن حق كل انسان أن يدافع عن نفسه، إذا استمر الحال على وضعه. واعتبر الجولاني أن أميركا تساند النظام السوري، مشيراً إلى أن من أبرز أشكال هذه المساندة هو قصف مقار النصرة. وتمكنت "جبهة النصرة" وحلفاؤها خلال الأسابيع الأخيرة من إحراز سلسلة نجاحات على الأرض في مواجهة قوات النظام، لا سيما في شمال غرب البلاد وفي الجنوب، وقد استولوا على مدن كبيرة وقاعدة عسكرية ومعابر حدودية. وقال "في هذه المرحلة لا نقتل إلا من يقاتلنا"، مشيرا إلى أن هناك قرى درزية ومسيحية يعيش أهلها بأمان في ظل سيطرة "النصرة". وتظل هوية أبو محمد الجولاني  الملقب بالفاتح وهو قائد "جبهة النصرة في سوريا" سراً خفياً لا يعرفه حتى أكبر قادة الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا.

المصدر :