سمحت السلطات العراقية للمواطنين النازحين من منطقة الرمادي، التي سيطرت عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وقت سابق، بدخول العاصمة بغداد والمرور باتجاه إقليم كردستان، بعد موافقة حكومته المحلية على إيوائهم، بدون الحصول على الكفالة اللازمة للإقامة على أراضيه. وأكد رئيس لجنة المهجرين في برلمان العراق، رعد الدهلكي، لـ"سبوتنيك" الروسية "أن نحو ألف عائلة نازحة من الرمادي عبرت إلى بغداد، قبل ساعات". وأضاف الدهلكي أن بعض العائلات قررت البقاء لدى أقاربها في بغداد، والقسم الأكبر وُجه إلى منطقة مطار بغداد الدولي، ليتم نقلهم فيما بعد إلى إقليم كردستان. وأشار الدهلكي إلى أن ما بين 60 إلى 70 ألفاً من النازحين من الأنبار يواجهون ظروفاً صعبة، مع شح المياه والمساعدات الإنسانية. وحمّل الدهلكي الحكومة العراقية المسئولية عن "التقصير" في التعامل مع النازحين من الأنبار، وخاصة بعد سقوط مدنهم بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وانسحاب القوات الأمنية من المنطقة. وتشكل محافظة الأنبار، التي مركزها مدينة الرمادي، ثلث مساحة العراق، وبثت المصادر الإعلامية تقاريراً عن تشريد عشرات الآلاف من المدنيين من المحافظة، فضلاً عن عمليات إعدام ميدانية قد يكون عناصر تنظيم "داعش" نفذوها بحق العسكريين العراقيين والمدنيين.

المصدر :