اقتحمت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابه على فيسبوك، بأن آليات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف واسعة في محيط مستشفى الأمل، مشيراً إلى أن "جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً، كما أنها تعجز عن مواراة جثمان الزميل أمير أبو عيشة الثرى داخل ساحة المستشفى".
وقال شهود عيان، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ منذ صباح اليوم في مناطق قريبة من مجمع ناصر الطبي بخانيونس.
وأوضحوا أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، مؤكدين أن القصف الجوي تركز جنوب وشرق مجمع ناصر، ومنطقة بطن السمين، بالإضافة إلى قصف مدفعي مستمر استهدف المناطق نفسها، وإطلاق نار من مروحيات.
وأفادت مصادر طبية، بـ"استشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل غربيّ خانيونس".
ولجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر، هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية، وقد بدأ العمل داخل المستشفى بشكل تدريجي في قسم الطوارئ بعد أجراء إصلاحات وتوفير معدات وأجهزة طبية.
وفي 15 فبراير/ شباط الماضي، داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في عملية عسكرية استمرت 10 أيام قامت خلالها بعمليات قتل لعشرات النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى واعتقال للمئات من النازحين فيها، إضافة إلى تنفيذها عمليات تدمير وقصف لمبانٍ وأقسام مختلفة بالمستشفى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى تدمير المنظومة الصحية، وإلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات.
المصدر : وكالات