نقلت إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن مصدر مصري وصفته بالمطّلع على المحادثات بشأن الممر البحري الإنساني بين قبرص وقطاع غزة، أن "القاهرة تخشى من أن يقلّص الممر دور الدولة (المصرية) ومعبر رفح وأن يأتي ذلك على حسابها".
وعبّر المصدر المصري، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، عن خشية مصر من أن يتراجع دور معبر رفح كمعبر رئيسي يفصل بين شمال جزيرة سيناء وقطاع غزة، ما قد يؤدي إلى تراجع المداخيل الاقتصادية لمصر.
وتساءل المصدر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية: "ما الداعي لوجود ممر بحري كهذا في غزة؟ يمكن جلب المساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية ومن هناك إلى القطاع". ورأى المصدر، وفق الإذاعة، أن "الممر الإنساني تم إنشاؤه لاحتياجات إعلامية، على غرار عمليات إنزال المساعدات من الجو التي انضمت إليها مصر في الآونة الأخيرة".
وقال "في الواقع لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر المعابر (البرية)، وإسرائيل هي المشكلة الأساسية في هذا السياق".
وأشارت الإذاعة إلى أن معبر رفح يشكّل مصدر دخل اقتصادي مهم بالنسبة للمصريين الموجودين في وضع اقتصادي سيئ في السنوات الأخيرة.
وأشارت إذاعة "كان ريشت بيت" إلى أن كبار المسؤولين في النظام المصري لم ينتقدوا هذه الخطوة علانية، ولكنهم أيضاً لم يرحّبوا أو يشاركوا بها.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري تحدث في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً، وأن مصر اختارت التوضيح من خلال بيان رسمي قول بلينكن إن الممر البحري الإنساني هو جهد مكمّل لمعبر رفح، بحيث يبقى المعبر هو الممر الرئيسي لنقل المساعدات إلى غزة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال، الأربعاء، إنه عقد مؤتمرا عن بعد مع قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بشأن الممر البحري لقطاع غزة، مضيفا أنه عند إنشاء الممر البحري سيمكن توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا في القطاع.
وأكد بلينكن أن إنشاء الممر البحري سيستغرق بعض الوقت، وأن بلاده تعمل على وجه السرعة لإنجازه، لافتا إلى أن الممر البحري "ليس بديلا عن الطرق البرية والتي تظل الأكثر عملية لإيصال المساعدات إلى غزة".
المصدر : وكالات