قال أفيغدور ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” المتطرف، الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى نهايتها، معتبرا أن التخلص من رئيسها بنيامين نتنياهو بمثابة “مكافأة للشعب”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ليبرمان الذي سبق وشغل منصب وزير الخارجية (2013- 2015)، والدفاع (2016- 2018) والمالية (2021-2022)، لوسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ليبرمان قوله، إن “الحكومة استنفدت نفسها وانتهت، والتخلص من نتنياهو هو مكافأة لشعب إسرائيل”.
وعلق ليبرمان على سلوك مجلس الحرب والخلافات بين وزرائه، بالقول إن “هناك تغييرا في الاتجاه، ومن ناحية يقولون “معاً سننتصر”، ومن ناحية أخرى هناك حرب (داخل المجلس)”.
وأوضح أن “(الوزير بمجلس الحرب بيني)غانتس (رئيس حزب معسكر الدولة)، سيذهب إلى الولايات المتحدة خلافا لموقف رئيس الوزراء، وفي الخلفية هناك أيضا وثيقة (الوزير بمجلس الحرب غادي) آيزنكوت”.
وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: “أتوقع أن يعلن بيني غانتس ومعسكر الدولة، أن هذه الحكومة انتهت، وأننا بحاجة للعودة إلى الناخب”.
وكانت “يديعوت أحرونوت” كشفت عن زيارة مرتقبة يجريها غانتس الأحد إلى الولايات المتحدة، دون الحصول على إذن من نتنياهو، ما دفع الأخير لتوجيه سفير تل أبيب في واشنطن بعدم مرافقة غانتس في لقاءاته المرتقبة مع مسؤولي الإدارة الامريكية.
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، كشفت القناة (12) الخاصة، عن وثيقة بعث بها عضو مجلس الحرب آيزنكوت إلى المنتدى ذاته، حذر فيها من “صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب”.
ووقتها قال آيزنكوت: “لقد تعثر المخطط الاستراتيجي للحرب، ما يهدد عمليا تحقيق أهداف الحرب والوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل”.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، على خلفية إخفاق حكومته بالتنبؤ المسبق بهجوم حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعاطيه مع قضية الأسرى في القطاع.
ومنذ ذلك اليوم، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية” لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.
المصدر : وكالات