أكد تقرير لصحيفة "الغارديان"، أن مكالمة واحدة فقط، يُجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكفي لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، يمتلك رئيس الدولة الأكثر تأثيرًا في العالم، الكثير من النفوذ الذي يُمكّنهم من فرض إيقاف الحرب كما فعل رؤساء أمريكيون سابقون خلال دقائق معدودة.
ففي عام 1982، استدلّت الصحيفة، بقيام الرئيس الأمريكي "ريغان" بالاتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بيغن" وأمره بإيقاف القصف العنيف لمدينة بيروت. وبالفعل خلال 20 دقيقة، عاد بيغن للاتصال بـ"ريغان" ليخبره بأنه أمر شارون، قائد الجيش الإسرائيلي آنذاك، بوقف القصف نهائيًّا.
وعلى العكس مما يروج له بعض السياسيين الحاليين وبعض وسائل الإعلام الأمريكية بأن الولايات المتحدة، لا تملك السلطة لتفرض على إسرائيل ما تفعل، فإن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ هائل بفعل أنها من تقوم بشكل يومي بتزويد إسرائيل بالصواريخ والطائرات دون طيار والذخيرة التي تحتاجها لمواصلة حملة عسكرية كبيرة مثل الحملة في غزة.
و وفقًا لـ "بروس ريدل"، الذي قضى ثلاثة عقود في وكالة المخابرات المركزية، وفي مجلس الأمن القومي، وقدَّم المشورة لأربعة رؤساء مختلفين.
وأضاف ريدل: "لكن ما يُلاحظ أن الرؤساء الأمريكيين كانوا خجولين بشكل ملحوظ بشأن استخدام هذا النفوذ لأسباب سياسية داخلية".
وتابع التقرير بأن الرئيس بايدن يتمتع بنفوذ كبير لدى أعضاء مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، وفق ما أشار الكثير من المراقبين.
فعلى سبيل المثال، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023، تحدى المشرعون الإسرائيليون وزير الدفاع يوآف غالانت بشأن قرار السماح بدخول مساعدات إنسانية، قليلة، إلى غزة، قبل إطلاق سراح أي أسير.
فكان رد غالانت واضحًا حيث قال: "الأمريكيون أصروا ولسنا في مكان يُمكننا فيه أن نرفض طلبهم. نحن نعتمد عليهم في الطائرات والمعدات العسكرية".
وفي السياق، قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك: "كل صواريخنا، والذخيرة، والقنابل الموجهة بدقة، وجميع الطائرات والقنابل، كلها من الولايات المتحدة. في اللحظة التي يغلقون فيها الصنبور، لا يمكنك الاستمرار في القتال. ليست لديك القدرة؛ الجميع يدرك أننا لا نستطيع خوض هذه الحرب دون الولايات المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن الرئيس بايدن فعل ذلك من قبل، في الـ19 من مايو 2021، وأوقف نتنياهو عن الاستمرار في قصف غزة رغم إصرار نتنياهو حينذاك بأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت. لكن الرئيس بايدن قال له "انتهى" بحسب الصحفي فرانكلين فوير.
وبالفعل تم الإعلان عن وقف إطلاق النار. وبعد أقل من شهر، فقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو منصبه.
المصدر : وكالات