تناول الإعلام الإسرائيلي الأربعاء، المفاوضات التي انطلقت في مصر بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرا إلى عدد من الثغرات في المفاوضات وتأثير ذلك على عملية عسكرية مرتقبة في رفح.
وقال موقع "واينت" إن الثغرة الأساسية كانت ولا تزال هي المفتاح لإطلاق سراح الفلسطينيين مقابل عودة أي أسير إلى إسرائيل، لكن هناك أيضا خلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار".
ونقل موقع "واينت" عن صحيفة "الأخبار" اللبنانية إشارتها إلى أن المحادثات كانت سلبية وأن الوفد الإسرائيلي انسحب من الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها في قمة باريس.
ووفق "الأخبار" فقد طالب الوفد الإسرائيلي، من بين أمور أخرى، بإطلاق جميع الأسرى المدنيين والمجندات، بنفس النظام السابق، أي أسير إسرائيلي مقابل ثلاثة فلسطينيين.
كما أكد الوفد الإسرائيلي أنه لن يكون هناك اتفاق على وقف كامل لإطلاق النار، بل هدنة مؤقتة، تتوقف خلالها حركة الطيران لمدة 6 ساعات يوميا، وتتم زيادة المساعدات لقطاع غزة دون انسحاب الجيش الإسرائيلي ودون السماح للسكان بالانتقال من جنوب ووسط القطاع إلى شماله.
وبحسب "واينت" فقد عاد الوفد إلى إسرائيل، من دون سد أي من الثغرات الكبيرة في المفاوضات، بما في ذلك مدة وقف إطلاق النار وصيغة تبادل الأسرى.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ"واينت" إنه خلال المفاوضات في العاصمة المصرية، حذر المسؤولون الإسرائيليون من أنه إذا لم تقبل حركة حماس بشروط وقف إطلاق النار الإسرائيلي المؤقت، فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل في رفح.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، قال أمس الثلاثاء إنه "وافق على ثلاث خطط في شأن العملية العسكرية في رفح"، ولفت إلى أن "توقيت العملية متروك لقرار مشترك على المستويين العسكري والسياسي".
يأتي ذلك، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية قد تحل بمدينة رفح في حال شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية هناك، حيث أنها تأوي أكثر من 1.7 مليون نسمة من النازحين والسكان على حد سواء وفق تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر : وكالات