قرر عدد من قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بينهم رئيس جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي، الاستقالة من مناصبهم ويبحثون الموعد المناسب للإعلان عن ذلك، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة.
وأوضحت الهيئة أن هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونان بار ورئيس جهاز المخابرات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، اتخذوا بالفعل قرار الاستقالة.
غير أنها أضافت: "طالما أن القتال في الجنوب والشمال مستمر، فإن هؤلاء المسؤولين يعتزمون البقاء في مواقعهم. لذلك، فمن غير المتوقع استقالتهم في المستقبل القريب".
وكان هاليفي وبار قد أعلنا بشكل منفصل بعد هجوم السابع من أكتوبر الفائت أنهما يتحملان المسؤولية.
ثم تبعهما هاليفا عندما نشر رسالة أشار فيها إلى ما وصفه بالفشل الاستخباري، وكتب حينها: "أتحمل مسؤولية الفشل، لقد فشلنا في مهمتنا الأكثر أهمية".
يذكر أن حركة حماس شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.
كما أسرت خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ، ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. ووفقاً لإسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
و توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر، أسفر حتى الآن عن مقتل 27131 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر : وكالات