أعلنت الخارجية القطرية عن نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تأثرا وتضررا مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الأسرى الإسرائيليون في القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الأدوية والمساعدات سترسل اليوم الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.
وأكد الأنصاري، استمرار الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الجوانب الإنسانية والإخلاء الطبي في إطار الجهود القطرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
من جهتها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية البدء في نقل الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة اعتبارا من الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، في بيان خاص للجزيرة، إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان دولة قطر التوصل إلى اتفاق لإيصال الأدوية خلال الأيام المقبلة إلى "الأسرى" لدى "حماس" في غزة.
وأضافت واتسون أن بلادها ستواصل بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح "الأسرى" ولمّ شملهم مع عائلاتهم، وأشارت إلى أن واشنطن تبقى "الرائدة في مجال المساعدات الإنسانية" لشعب غزة، وفق تعبيرها، وأنها تعمل على مواصلة هذه الجهود وتوسيع نطاقها.
بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن مسؤولين أميركيين يجرون مناقشات جدية في قطر من أجل التوصل لاتفاق آخر لإطلاق سراح "الأسرى" وإن واشنطن تأمل أن تؤتي ثمارها قريبا.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال إن الأوضاع في العالم تزداد صعوبة وإن الوضع في فلسطين "حساس".
وأضاف، خلال مشاركته في منتدى دافوس، أنه يجب التطرق إلى كيفية إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وكيفية إطلاق سراح "الأسرى" والسجناء الفلسطينيين.
في الشأن نفسه، قال البيت الأبيض إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك ركز خلال محادثاته في قطر على إطلاق سراح "الأسرى" الأميركيين في غزة.
كما قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ناقش في لقاء مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جهود إطلاق سراح جميع "الأسرى" المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس، بما في ذلك المواطنون الأميركيون.
وكان سوليفان قد قال خلال منتدى دافوس إن على إسرائيل احترام القوانين الدولية خلال عملياتها العسكرية في غزة.
وأضاف أن رؤية واشنطن لليوم التالي للحرب في غزة تشمل التطبيع الإقليمي وضمان أمن إسرائيل وإقامة دولة للفلسطينيين.
المصدر : وكالات