كشفت قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت "تقريرًا سريًا"، وتعتزم وضعه أمام مجلس الحرب، يتضمن خطوات تهدف إلى طرد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من قطاع غزة.
القناة أشارت إلى أن التقرير يضم سلسلة من الخطوات الرامية لطرد الوكالة التابعة للأمم المتحدة، استنادًا إلى مزاعم بأنها تقدم جزءًا من المساعدات الإنسانية بشكل مباشر إلى "حماس"، ومشروع الأنفاق الخاص بالحركة.
ونوهت إلى أن من بين أسانيد وزارة الخارجية، أن عاملين ينتمون لـ "الأونروا" أعربوا عن دعمهم لهجوم، السابع من تشرين الأول/أكتوبر، على مستوطنات غلاف غزة.
وتسعى إسرائيل، على المدى البعيد، إلى نقل صلاحيات "الأونروا" إلى الكيان الذي تقول إنه سيتولّى إدارة قطاع غزة في أعقاب الحرب.
وتأتي الخطوة، بعد سلسلة من الإجراءات العقابية التي اتخذتها الخارجية الإسرائيلية ضد الأمم المتحدة ذاتها، بزعم انحيازها لحماس، منها إلغاء فكرة حصول موظفي المنظمة الدولية على تأشيرات دخول لإسرائيل بشكل تلقائي، وطرد بعض الموظفين.
ووفق القناة، "يحدد التقرير توصيات بطريقة التعامل مع النشاطات الإشكالية للوكالة في قطاع غزة، في ظل اتهامات لعاملين بها بأن منازلهم استخدمت لإخفاء بعض الأسرى، وفق شهادات أدلى بها أسرى محررون".
وتقول الخارجية الإسرائيلية، وفق القناة، إن الدلائل تكدست لديها بشأن قيام "الأونروا" بنقل جزء من المساعدات الإنسانية التي تصلها إلى "حماس" بشكل مباشر، ومساعدات يمكنها دعم مشروع الأنفاق الخاص بالحركة.
ويركز التقرير، على طريقة التعاطي مع الأونروا خلال الحرب وبعدها، حيث ذكر أنه "،على المدى البعيد، تتناقض أعمال الوكالة في غزة مع المصالح الإسرائيلية، مع التأكيد أن هناك تفهمًا بأن أعمالها الإنسانية خلال الحرب تخدم مصلحة إسرائيل".
وتضم التوصية، "طرد الأونروا على 3 مراحل، أولها الإبقاء على عملها خلال الحرب وعلى المدى القصير، بشرط جمع أكبر قدر من المعلومات والدلائل بشأن أعمالها الإشكالية، وتعاونها مع حماس".
وفي المرحلة الثانية، وعلى المدى المتوسط، "ستعمل إسرائيل على تقليص دور الأونروا، وتعزيز دور كيانات أخرى توفر خدمات حيوية في مجالات، مثل: التعليم، والصحة، والغذاء".
وستعمل إسرائيل في المرحلة الثالثة، أي على المدى الطويل على "نقل صلاحيات الوكالة إلى الكيان الذي سيتولّى إدارة قطاع غزة في أعقاب الحرب الحالية".
ونوهت القناة، إلى أن الأمريكيين يرون أن لـ "الأونروا" دورًا حيويًا في الجهود الإنسانية في قطاع غزة، بالتالي تريد إسرائيل أن تكون ضغوطها نحو طرد الوكالة بشكل تدريجي وببطء.
المصدر : وكالات