كان الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه لمغادرة البيت الأبيض مساء أمس السبت، عندما سأله الصحفيون عن تفاصيل مكالمته الهاتفية الطويلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من اليوم.
بطبيعة الحال كان محور الحديث يدور حول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أدّت -حتى الآن- إلى استشهاد 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 50 ألفا آخرين.
الحرب أدت -أيضا- إلى مقتل 485 جنديا وضابطا في جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقا لآخر إعلان رسمي، بينهم 158 قُتلوا منذ بدء العملية البرية على القطاع الفلسطيني.
ولذلك كان طبيعيا أن يأتي سؤال أحد الصحفيين على النحو التالي: سيدي الرئيس هل طلبت اليوم من نتنياهو وقف إطلاق النار؟
أما إجابة بايدن فكانت: "أجريت اتصالا مطولا مع نتنياهو، ولم أطلب منه وقف إطلاق النار".
وكان البيت الأبيض قال في بيان، إن الرئيس جو بايدن بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة وأهدافها ومراحلها، مضيفا أن بايدن شدد خلال الاتصال على الحاجة الماسة لحماية المدنيين بمن فيهم العاملون في مجال المساعدات الإنسانية.
من جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن نتنياهو أكد لبايدن أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف البيان أن نتنياهو أكد لبايدن تقديره لموقف الولايات المتحدة بمجلس الأمن، في إشارة على ما يبدو إلى مناقشات المجلس بشأن حرب غزة، حيث حالت واشنطن خلال الأسابيع الماضية دون صدور أي قرار ينص على وقف إطلاق النار.
وذكر البيان الإسرائيلي أن نتنياهو "أوضح -كذلك- أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها بالكامل".
وقبل يومين، أشار تقرير للجزيرة نت إلى أن تزايد يقين النخبة السياسية في واشنطن في غياب أي مصلحة أميركية في الإبقاء على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالوتيرة نفسها المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار التقرير إلى خلافات علنية طغت على السطح بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة، ومستقبل القطاع بعد توقف القتال، وهي خلافات لم تصل لنقطة وقف أو تغيير طبيعة الدعم الأميركي لتل أبيب.
المصدر : وكالات