اعتبر حزب التحرير في فلسطين قرار السلطة الفلسطينية منع عقد مؤتمر للحزب في رام الله " ابتزاز سياسي وفي غير محله". وأكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير حسن المدهون أن الحزب لن يتخلى عن حقه في العمل السياسي، مشيراً إلى أن السلطة تحاول التذرع بأحداث المسجد الأقصى من أجل منع المؤتمر المزمع عقده اليوم في مدينة رام الله في الذكرى ال94 لهدم دولة الخلافة. وأضاف "  رغم أن السلطة ورجالها قد تخلوا من زمن عن المسجد الأقصى، ولا يرون فيه إلا مدخلا للتطبيع بين كيان يهود وبين الوفود المطبعة باسم تلك الزيارات التضامنية". وأوضح المدهون " أن الحزب قد تقدم بإشعار علم وخبر وفق اللوائح الإدارية المعمول بها، ليفاجأ ومنذ يوم أمس بتصريحات من قبل أجهزة السلطة بمنع عقد المؤتمر، بل وتجاوز الأمر إلى نصب الحواجز في عدد من مدن الضفة واعتقال لشباب وأنصار الحزب من بيوتهم مساء يوم أمس، ومن خلال الحواجز المنتشرة للسلطة". وذكر أن السلطة تتجاهل " أن الزيارات التطبيعية مع كيان يهود للمسجد الأقصى هي زيارات مرفوضة من قبل أهل فلسطين والقدس وليس فقط من قبل شباب حزب التحرير المتواجدين في المسجد الأقصى". وبين أن ما حصل في المسجد الأقصى " كان بسبب تعدي المرافقة القادمة مع القاضي هليل على أحد المسنين في المسجد الأقصى وإلقائه أرضا، ما أثار حفيظة المصلين والناس، فزاد استنكارهم لزيارة هليل المعروف بمواقفه من قبل أهل فلسطين والمصلين في المسجد الأقصى". وتابع " ومن ثم فانه وللتشويش على هذا الاستنكار من قبل عموم المصلين في المسجد، قامت مجموعات مشبوهة بإحداث الفوضى وسب الذات الإلهية في قلب المسجد الأقصى!". وأوضح أن الحزب يثمن موقف أهل القدس في التصدي لكل مطبع يأتي بحجة زيارة المسجد الأقصى، داعياً إلى تحريك الجيوش وكافة قوى الأمة من اجل تحرير فلسطين كلها بما فيها المسجد الأقصى. وكان الحزب في وقت سابق قد أصدر بيانا رفض فيه كل المحاولات التطبيعية " بحجة زيارة المسجد الأقصى"، رافضا خلو مؤتم العلماء المتضامن مع القدس لأي إشارة لوجوب تحريره بالجهاد.    

المصدر :