حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مجاعة حقيقية يتعرض لها أبناء شعبنا في القطاع خاصة في محافظة شمال قطاع غزة ومخيم جباليا على وجه التحديد جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والقصف الوحشي المكثف، وعدم وصول المساعدات الإغاثية إليها منذ أسابيع.
واعتبرت الجبهة أن العدو الإسرائيلي يواصل حرب التجويع ضد أبناء شعبنا في القطاع المحاصر خاصة في الشمال تزامناً مع قصفه الوحشي وحربه المدمرة على القطاع، في ظل أوضاع كارثية إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، نتيجة تدمير كامل للبنية التحتية للرعاية الصحية واستهداف وتدمير المشافي.
وبحسب الجبهة، فقد أدى ذلك إلى انهيار شامل في المنظومة الصحية، وإلى انتشار أمراض الأنيميا وفقر الدم وسوء التغذية بين الأطفال، والأمراض المعدية كالالتهاب الكبدي والسل والزحار والاسهال خصوصاً بين آلاف النازحين الذين يتكدسون في مناطق جغرافية ضيقة وغير ملائمة للسكن خاصة محافظتي رفح والوسطى، في ظل عدم توفر الأدوية، وتلوث المياه وعدم وجود المياه النظيفة.
كما أن مراكز الرعاية الصحية واقتصارها على مراكز صغيرة وقليلة تابعة للأونروا لا تتوفر فيها الحد الأدنى من الرعاية الصحية والأدوية، ناهيك عن التداعيات الخطيرة على النازحين من أحوال الطقس والأجواء الباردة، نتيجة عدم توفر الخيم الآمنة من الأمطار، وعدم توفر الأغطية الثقيلة والملابس الشتوية لدى قطاع واسع منهم.
وأكدت الجبهة أن شعبنا في ظل هذه المعاناة المستمرة وحرب التجويع الإسرائيلي الممنهجة وتقاعس المجتمع الدولي مقبل على كارثة حقيقية غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب سرعة إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وإعادة تأهيل نظام الرعاية الصحية، وإدخال الأدوية، والطواقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمتابعة الأوضاع الصحية لشعبنا وخصوصاً في مراكز الإيواء وخيم النازحين المنتشرة.
وختمت الجبهة بيانها بتحميل المؤسسات الدولية وفي القلب منها الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع وحرب التجويع التي ينفذها الاحتلال على شعبٍ كامل، وعدم قدرتها حتى الآن على فرض إدخال المساعدات الاغاثية والغذائية والأدوية اللازمة لشعبنا في ظل استمرار العدوان.
المصدر : وكالات