اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحتجين على الإصلاح القضائي بـ"توحيد القوى مع إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية"، مما أثار جدلا استدعى التوضيح من مكتبه.
وفي حديثه للصحفيين الإسرائيليين قبل مغادرته الولايات المتحدة، قال نتنياهو إن "من ينظم الاحتجاجات يفعل ذلك بأموال كثيرة ومظاهرات مدعومة ماليا. لقد جعلوا من إغلاق الطرق أمر طبيعي، وجعلوا من رفض الخدمة في قوات الاحتياط في الجيش أمر طبيعي، وهم يشوهون سمعة إسرائيل أمام العالم. يبدو الأمر طبيعيا بالنسبة لهم".
وأضاف: "إننا نرى أشخاصا ينضمون إلى منظمة التحرير الفلسطينية وإيران. لم يعد هناك شيء يفاجئني".
وتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة بسبب تصريحه، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه لا يوجد شخص "دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة".
كما رد زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، على تصريحات نتنياهو، قائلا إن المتظاهرين "وطنيون يحبون البلاد، بينما الضرر الهائل الذي يسببه نتنياهو للمجتمع الإسرائيلي لن يتم حله حتى من خلال ألف خطاب ناري في الأمم المتحدة".
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا توضيحيا جاء فيه: "عندما استخدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة الإنضمام، كان يعني أنه عندما يمثل رئيس وزراء إسرائيل دولة إسرائيل في الأمم المتحدة، فإن المواطنين الإسرائيليين سوف يتظاهرون في نفس الوقت مع مؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية ومن يدعو إلى مقاطعة إسرائيل. وهو أمر ما لم يحدث من قبل".
وأضاف: "نأمل أن يستغرق المتظاهرون الإسرائيليون عدة دقائق على الأقل للاحتجاج ضد أولئك الذين ينكرون حق دولة إسرائيل في الوجود".
ويخطط قادة الاحتجاج لمطاردة نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق سبعة أيام، وقد عرضوا الأسبوع الماضي رسالة على مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك كتب عليها: "لا تصدقوا وزير الجريمة نتنياهو. احموا الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال المتظاهرون في بيان إن "الشعار المرسوم على جدار مبنى الأمم المتحدة هو مجرد لمحة بسيطة عما ينتظر نتنياهو أثناء زيارته لمدينة نيويورك. سننتظر لتحيته. في الجو، في البر وفي البحر. العالم كله سيعرف أن نتنياهو كاذب. لن نسمح له بتشويه سمعة إسرائيل وخداع زعماء العالم بخطاباته".
المصدر : روسيا اليوم