رفضت الحكومة القطرية تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) الذي قالت فيه إن الحكومة لم تحرز إلا تقدما ضئيلا بالنسبة للوعود التي تعهدت بها قبل عام، معربة عن قلقها الشديد بشأن أوضاع العمال المهاجرين لديها. كما وأكدت المنظمة في تقريرها أن الإصلاحات المنشودة بشأن أجور العمال تطبق ببطء شديد، بينما تواصل قطر استعداداتها لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022. وقالت السلطات القطرية إنها بدأت بالفعل في تطبيق نظام إلكتروني للدفع لضمان وصول الأجور في الموعد المحدد. وأضافت أن غالبية العمال يحصلون على أجور كبيرة تفوق ما يحصلون عليه في بلادهم. وإن العمال حولوا - في مجموعهم في العام الماضي - أكثر من 12 مليار دولار إلى اقتصاديات بلادهم. وتواجه قطر انتقادات متزايدة بسبب الأوضاع التي توصف بـ "اللا إنسانية" التي يعيشها العمال الأجانب في الدول النفطية الصغيرة. وتقول تقارير إن العمال الذين يعملون في بناء المرافق الرياضية التي سوف تستضيف فعاليات البطولة يواجهون معاناة وصفت بأنه ترقى إلى العبودية.

"بطء شديد"

ويأتي التقرير بعد أن عبرت مؤسستا فيزا وكوكاكولا، وهما من رعاة كأس العالم، عن القلق على حقوق العمال المهاجرين في قطر. وأضافت أن العامل مازال بحاجة إلى الحصول على إذن صاحب الشركة التي يعمل بها (الكفيل) لو أراد تغيير الوظيفة أو مغادرة البلاد. وتقول التقديرات إن هناك 1.5 مليون عامل أجنبي في قطر، يعمل الكثير منهم في قطاع البناء المزدهر، الذي تلقى دفعة بفوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم. وكان تقرير رسمي قطري قد كشف عن أن العمالة الأجنبية رفعت عدد سكان قطر إلى 2.35 مليوني نسمة. وقال الدكتور عبد الله الخليفي وزير العمل في قطر إن بلاده تستغل كأس العالم كحافز للتغيير وأنه متأكد بنسبة 90 في المئة بأن التعديلات في قانون العمل سوف تجرى بنهاية 2015. وكانت منظمة العفو قد طالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالضغط على السلطات القطرية للإسراع بتحسين الأوضاع الإنسانية وظروف العمل للعمال الأجانب في قطر.

المصدر :