شيع مئات المواطنين المقدسيين فجر الخميس، جثمان الشهيد عمران أبو دهيم، إلى مقبرة بلدة جبل المكبر جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس. وانطلقت مسيرة التشييع من منزل الشهيد حيث ألقت عليه العائلة نظرة الوداع قبل أن ينطلق في موكب جماهيري كبير إلى مقبرة البلدة، وسط مشاركة واسعة رغم أن الاحتلال الإسرائيلي أصر على تسليم الجثمان بعد الساعة الثانية فجرًا. ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بمعاقبة الاحتلال على الجرائم التي يقترفها بحق القدس والمقدسيين بشكل يومي، خاصة جريمة إعدام الشهيد أبو دهيم (٤١ عامًا) في وضح النهار دون أي مبرر. واشترطت قوات الاحتلال على عائلة أبو دهيم حصر عدد المشيعين بعشرين شخصًا ودفع كفالة مالية مقدارها عشرون ألف شيقل وهو ما رفضته العائلة مصرةً على تشييع كبير لابنها الذي قالت إنه ارتقى ظلمًا. وكان أبو دهيم استشهد برصاص شرطة الاحتلال في حي جبل الزيتون شرق المسجد الأقصى المبارك، بعد أن انعطفت سيارته على أحد المفارق، واتهامه بمحاولته دهس عناصر من الشرطة. بدوره، قال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في بيان له إن ما "حدث مع الشهيد هو حادث سير وليس كما يدعي الاحتلال محاولة لتنفيذ عملية دهس جنود، مضيفًا أن عدم تعنت الاحتلال هذه المرة عند تسليم جثمان الشهيد ومصادرة كافة التسجيلات لكاميرات المراقبة يدلل على أن أبو دهيم ضحية".

المصدر :