قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات الأربعاء، أن الرئيس عباس أكد خلال لقائه بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، على أهمية تحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولياته بوقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، وذلك كشروط لإطلاق "عملية سلام ذات مغزى". واستقبل الرئيس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، موغيرني التي تزور منطقة الشرق الأوسط، في محاولة لدفع عملية السلام المتوقفة إلى الأمام. ووصف عريقات في تصريح صحفي مشترك مع المسؤولة الأوروبية عقب لقائها الرئيس عباس، محادثات الرئيس وموغيريني بأنها معمقة تناولت آخر مستجدات العملية السلمية، مثمنا الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، خاصة إدانة الاستيطان، ورفض التعامل مع منتجاته. وقال، "نحن نبذل كل جهد ممكن لإنقاذ السلام، فهناك تعاون كبير مع اللجنة العربية المكلفة ببحث مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، وكذلك جهودنا في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها، فكل ما نبذله من جهد الآن للحفاظ على خيار حل الدولتين أمام حكومة إسرائيلية اختارت لغة المستوطنات والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات". ولفت عريقات إلى أن حكومة نتنياهو أعلنت قبل عدة أيام عن عدة عطاءات استيطانية في شرقي القدس، مضيفا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتحدث عن القدس كعاصمة وحيدة للشعب اليهودي، وهذا "إنكار لحقوق الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية، وبالتالي إنكار لكل ما قامت عليه العملية السلمية". وأعرب عن أمله باستمرار الاتحاد الأوروبي في بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التزاماتها، خاصة وقف النشاطات الاستيطانية. بدورها، أكدت موغريني التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام في المنطقة، لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالبحث عن توفير شروط إعادة إطلاق عملية السلام مع شركائه في الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، مشيرة إلى أنها ستعقد عدة لقاءات مع المسؤولين في المنطقة، لبحث توفير هذه الشروط من أجل إعادة إطلاق العملية السلمية.  

المصدر :