عقدت حركة المجاهدين الفلسطينية ندوة سياسية بمناسبة الذكرى (67) للنكبة ، بمشاركة قيادا من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير. وقال عضو مكتب الأمانة لحركة المجاهدين سالم عطاالله إن الاحتلال راهن على نسيان الاباء والاحفاد لتراث وميراث الأجداد، موضحاً أن الأحفاد هزموا "العدو" في هذه المعركة. وبينّ  عطاالله أن "حق العودة إلى الديار والربوع هو حق أصيل وراسخ وهو لب الصراع بيننا وبين المحتل "، مشيراً إلى أن الاحتلال يعمل على إزهاق هذا الحق في البلاد المجاورة لفلسطين لتفريغها من اللاجئين وإبعادهم عن التلاصق المباشر بأرضهم مؤكداً ان مخيم اليرموك ومآسيه شاهدة على ذلك . ولفت إلى أن "إسرائيل" تسعى لبث سمومها ونشر الفتنة في الدول العربية لتنشغل في الاقتتال الداخلي وصراعاتها لإبعادهم عن القضية الفلسطينية. ودعا المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في كلمة له خلال الندوة إلى ضرورة تعزيز وترسيخ الثقافة الوطنية لمواجهة الغزو الثقافي والتضليل الهادف لتغييب المفاهيم والثوابت الوطنية. وأضاف شهاب " أنه على مدار العقود التي مرت على احتلال فلسطين بان هناك ثابت وحيد حمله شعبنا هو  ان المقاومة ليست خيار بل هي فرض وضرورة وثابت" . وأكد على  أنه لا يمكن أن تقام دولة فلسطينية وأخرى صهيونية، فهذا الحل يتناقض مع جوهر الصراع على أرض فلسطين، واللهاث وراء السراب هو مضيعة للوقت . ومن جهته ، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال وان حق العودة لن يسقط بالتقادم، داعياً لإتمام  الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الذي يواصل مصادرة الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان والتهويد . وشدد أبو ظريفة أن الشعب الفلسطيني سيبقى يتمسك بالمقاومة والنضال لنيل الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة .

المصدر :