شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثماني شهيدين، ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، في مدينتي رام الله ونابلس.

وانطلق موكب تشييع الشهيد الفتى محمد فؤاد البايض (17 عامًا) من أمام المستشفى الاستشاري التخصصي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في مخيم الجلزون، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد حراء وسط المخيم، حيث أدى المواطنون صلاة الجنازة عليه.

وسار المشيعون في موكب جنائزي مهيب، وهم يحملون جثمان الشهيد البايض على الأكتاف، وطافوا به بين أزقة المخيم، وصولا إلى المقبرة، حيث تم مواراته الثرى.

وصدحت حناجر المشيعين بالهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة إعدام الشهيد الفتى البايض، وجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حاملين العلم والرايات الفلسطينية.

واستشهد البايض من مخيم الجلزون متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، وأصيب آخر بجروح خطيرة، خلال مواجهات اندلعت أمس الجمعة، مع قوات الاحتلال في قرية أم صفا شمال رام الله.

وفي نابلس، شيعت جماهير غفيرة الشهيد فوزي هاني مخالفة (18 عاماً)، الذي استشهد إثر إطلاق نار على مركبة كان يقودها في بلدة سبسطية، الليلة الماضية.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا، بجنازة عسكرية، وصولاً إلى أطراف مدخل بلدة سبسطية.

وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخير عليه، قبل أن تتجه إلى المسجد القديم بالبلدة للصلاة عليه ومواراته الثرى في المقبرة الشرقية بنابلس.

المصدر : الوطنية